5 أبريل، 202138 زيارة السنة والبدعة
السؤال :
سؤال : مما يكثر الخلاف فيه التهنئة بالعام الهجري ، ونحن معتادون بالتهنئة والدولة تحتفل به وتعطل الوزارات ، وتلقى الدروس في هذه المناسبة فهل تغير شيء حتى نسمع من يقول لا يجوز التهنئة بالعام الهجري.
الجواب :
التهنئة بالشهور والأعوام ومنها التهنئة بالعام الهجري وهو مما جرى على ألسنة الناس من باب العادات والأعراف وليست من العبادات ، و يحسن أن يربط بين التهنئة والدعاء أن تقول مثلا : نهنئكم بالعام الجديد داعين الله أن يجعله عام خير وعز ونصر للمسلمين و الناس أجمعين . فهذا جائز بل مستحسن قال ابن حجر - التهنئة - مندوبة ويستأنس لها بطلب سجود الشكر عند النعمة وبقصة كعب وصاحبيه وتهنئة أبي طلحة له. فيجوز التهنئة والدعاء والمبادرة بها ، والرد على من بدأك . وهنا رأي للإمام أحمد أخذ به عدد من فقهاء المذهب الحنبيلي المعاصرين .قال الإمام أحمد حين سئل عن التهنئة بالعام الهجري : لا ابتدئ بالتهنئة ، فإن ابتدأني أحد أجبته ؛لأن جواب التحية واجب وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهي عنه .
ومما لا يحتمل الخلاف تذكير الناس بالهجرة وأخذ الدروس والعبر منها وتعليمها للناس ،ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتنم الحوادث ليعلم أصحابه ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس فقال الناس إنما كسف لموت إبراهيم (ولد النبي صلى الله عليه وسلم) فقام النبي صلى الله عليه وسلم ووعظهم وقال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد. رواه البخاري. وهكذا في حوادث عديدة .
2021-04-05
شاهد أيضاً
بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …
بسم الله الرحمن الرحيم أسئلة وحوار أجؤته السيدة ليلى الشافعي ونشر في جريدة الأنباء الكويتية …
بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …