يكره زوجته لأنها غير مرتبة

السؤال :

رجل يكره زوجته لأنها غير مرتبة و غير جميلة . فهل يجوز له أن يطلقها ، علماً بأنها ذات خلق ودين ؟

الجواب :

الطلاق بيد الزوج ، ولكن لا يجوز أن يستخدم حقه في الطلاق ليضر زوجته . والذي ينبغي في هذه الحال هو الصبر على ما فيها ، فلعل فيما يكره خير كثير ، قال تعالى : " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " ( النساء : 19) فقد يكون الخير فيما يرزقه الله من الذرية الصالحة ، فيلحقه الخير والثواب في الدنيا والآخرة ، وعلى الزوج أن يعتبر الزواج نعمة من نعم الله عليه وهو كذلك لأنه من جعل الله عز وجل : " هو الذي جعل من أنفسكم أزواجاً " . والبغض لا يعمم على كل شيء ، فإذا كرهت منها شيئاً فانظر إلى ما فيها من خير وجمال في أشياء أخرى ، وهذا هو توجيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر . (مسلم 2/ 1091 ) ومعنى لا يفرك هنا : أي لا يبغض بغضاً كاملاً ، فما يكرهه يقابله بما يحبه منها . وقد قرر الفقهاء : أن الزوج يحتمل من زوجته كل أمر في مظهرها أو عشرتها سوى النقص في أمر الدين ، كأن تكون تاركة ً للصلاة ، وحاول معها دون جدوى ، لا ينبغي له أن يمسكها عنده بل يطلقها لأنه لا يأمن منها عرضه وتربية ولده