وضع المانكير

السؤال :

سؤال : سمعت من أحد المشايخ في التلفزيون يقول ان وضع المانكير أي صبغ الأظافر لا يمنع الوضوء لأنه قليل جدا يقصد الظفر فهل هذا صحيح ويقول ان دليله ان التيمم لا يصل التراب الى كل باطن اليد

الجواب :

الجواب : كلام هذا الرجل مردود وباطل باتفاق الفقهاء على وجوب وصول الماء الى كل اجزاء أعضاء الوضوء ولو كان قليلا وهذا يشمل قطعا الأظفار ولو ظفرا واحدا فإذا وضع على الظفر حائل يمنع الماء كما في المانكير أو أي مادة أخرى .وكون الظفر جزءا صغيرا ليس دليلا على استثنائه فقد ورد روى مسلم عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: أن رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ عَلَى قَدَمِهِ فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، فَرَجَعَ ثُمَّ صَلَّى. قال النووي ـ رحمه الله: فِي هَذَا الْحَدِيث: أَنَّ مَنْ تَرَكَ جُزْءًا يَسِيرًا مِمَّا يَجِب تَطْهِيره لَا تَصِحّ طَهَارَته، وَهَذَا متفق عليه. وأما التيمم وأنه بباطن اليد فليس لهذا دخل في الوضوء بالماء ووجوب وصوله الى سائر أعضاء الوضوء ، فالتيمم بديل ورخصة عن الوضوء بالماء ، فلا يصح القياس اوالاستدلال به على صحة الوضوء مع ترك جزء لا يصله الماء من أعضاء الوضوء. فالقياس باطل شرعا وعقلا .فالدين ليس بالرأي كما قال على رضي الله عن لو كان الدين بالرأي لكان أسف الخف أولى من أعلاه