معاوية بن أبي سفيان
30 ديسمبر، 20052,543 زيارة العقيدة
السؤال :
أحد الزملاء يتكلم في معاوية بن أبى سفيان ويقول إنه سفاك دماء، وكلام آخر ، فكيف نرد عليه بالدليل.
الجواب :
لا يجوز أن نخوض في أعراض وسمعة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وينبغي أن نذكرهم بخير، وما أخطأوا فيه فهو اجتهادهم، ونكل أمرهم إلى الله عز وجل. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب أصحابه الكرام فقال صلوات الله وسلامه عليه: " لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسه بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه " (مسلم16/92) وهذه نبذة من سيرة معاوية تستطيع أن تدافع عنه بها.
هو معاوية بن " أبي سفيان " صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، القرشي الأموي: مؤسس الدولة الأموية في الشام، وأحد دهاةالعرب المتميزين الكبار. كان فصيحاً حليماً وقوراً. ولد. بمكة، وأسلم يوم فتحها سنة 8 هـ وتعلم الكتابة والحساب، فجعله رسول الله صلى الله عليه ولسلم في كتابه. ولما ولى " أبو بكر " ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبى سفيان ، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء و عرقة وجبيل وبيروت . ولما ولي " عمر " جعله والياً على الأردن، ورأى فيه حزماً وعلماً فولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) وجاء " عثمان " فجمع له الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له. ولما عثمان، وولي " على بن أبى طالب " فوجه لفوره بعزل معاوية. وعلم معاوية بالأمر قبل وصول البريد، فنادى بثأر عثمان واتهم علياً بدمه. ونشبت الحروب الطاحنة بينه وبين علي. وانتهى الأمر بإمامة معاوية
في الشام وإمامة علي في العراق. ثم قتل علي وبويع بعده ابنه الحسن، فسلم الخلافة إلى معاوية سنة 41 هـ. ودامت لمعاوية الخلافة إلى أن بلغ سن الشيخوخة، فعهد بها إلى ابنه يزيد، ومات في دمشق له " 13 حديثاً "
اتفق البخاري ومسلم على أربعة منها وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة. وهو أحد عظماء الفاتحين في الإسلام، بلغت فتوحاته المحيط الأتلانطيقي ، وأفتتح عامله. بمصر بلاد السودان (سنة 43). وهو أول مسلم ركب بحر الروم للغزو. وفي أيامه فتح كثير من جزائر اليونان والدردنيل. وحاصر القسطنطينية برا وبحرا (سنة 48) وهو أول من جعل دمشق مقر خلافة، وأول من أتخذ المقاصير (الدور الواسعة المحصنة) وأول من اتخذ الحرس والحجاب في الإسلام. وأول من نصب المحراب في المسجد. كان يخطب قاعدا، وكان طوالا جسيما أبيض، وضربت في أيامه دنانير " عليها صورة أعرابي متقلد سيفا ". وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إذا نظر إليه يقول: هذا كسرى العرب!. وللشهاب ابن حجر الهيتمي كتاب " تطهير الجنان واللسان عن الخوض والتفوه بسب معاوية بن أبي سفيان- ط " وللأستاذ محمود عباس العقاد: " معاوية بن أبي سفيان في الميزان- ط " (الإعلام للزركلي 8/172). ولعل فى هذا العرض العلمى حجة للسائل ودليلا يدافع من خلاله عن معاوية رضى الله عنه.
2005-12-30
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية