مراسلة الابوين الغير مسلمين
10 ديسمبر، 20052,536 زيارة الغيبة والنميمة وخصال الفطرة
السؤال :
أسلم شخص في ديارنا المسلمة ، و كان يراسل والده و والدته و هما على دين غير الإسلام ، فهل يستمر بمراسلتهما ، أم يقطع ذلك باعتباره مسلم ؟.
الجواب :
بر الوالدين واجب يأثم بتركه و لو كانا غير مسلمين ما لم يأمراه بمعصية أو شرك قال تعالى :" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم ، إن الله يحب المقسطين " ( سورة الممتحنة آية 8 ) و قال تعالى :" ووصينا الإنسان بوالديه حسناً ، و إن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون " ( سورة العنكبوت آية 8 ) وقد نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص فروى أنه قال : كنت باراً بأمي فأسلمت فقالت : لتدعن دينك أو لا آكل و لا أشرب شراباً حتى أموت فتعير بي ، و يقال : يا قاتل أمه و بقيت يوماً و يوماً ، فقلت يا أماه ، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا ، فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي فلما رأت ذلك أكلت (مسلم 4/1477 ) .
و عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمت أمي و هي مشركة في عهد قريش و مدتها –إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه و سلم مع أبيها – فاستفتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إن أمي قدمت وهي راغبة أفاصلها قال :"نعم صلي أمك " (فتح الباري10/413 ) .
فيجب بر الوالدين و فعل كل ما فيه رضاهما ما لم يكن معصية أو إثماً . لكن لا يجوز الاستغفار لهما بعد موتهما لقوله تعالى :"ما كان للنبي و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين و لو كانوا ألي قربى " ( سورة التوبة آية 113 ) و أما الاستغفار لهما في حياتهما فنرجح جوازه لأنه من باب الدعاء لهما بالمغفرة بأن يسلما فيكونا من أهل الإيمان .
2005-12-10
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية