لبس الباروكة في المناسبات
13 ديسمبر، 20084,668 زيارة أحكام خاصة بالمرأة
السؤال :
السلام عليكم انا اعاني من الشعر الخفيف الذي يسبب لي احراج في المناسبات العائلية وقد ظهرت في الآونة الاخيرة موضة الشعر المستعار واختلفت الآراء الشرعية فيه وهو ليس بالباروكة انما ملأ الفراغات التي بالرأس بشعر اضافي لعمل التسريحة اريد رأيك الشرعي بارك الله فيك مع انه ليس توصيل شعر بشعر
الجواب :
اتفق الفقهاء على حرمة الوصل إذا كان وصلاً لشعر امرأة بشعر امرأة أخرى. وليس المراد بشعر امرأة خصوص الحرمة فيه بل لو وصلته بشعر من شعر رجل زوجها أو محرمها أو غيرها فمحرم. قال النووي لأن نص الأحاديث عام لا يخصه شعر المرأة، ولأنه يحرم الانتفاع بشعر الآدمي وسائر أجزائه لكرامته، بل يدفن شعره وظفره وسائر أجزائه.
لكن الفقهاء اختلفوا لو كان الوصل بشعر غير الآدمي، كان يتم وصله بوبر أو صوف أو خرق، ومثله لو وصل بشعر صناعي من أي مادة كما هو حال ما يسمى بالباروكة وللترجيح واختيار الحكم يلزم معرفة علة الحكم بالحرمة.
فالعلة التي من أجلها حرم الوصل هو التدليس والتزوير وهذا ما نص عليه الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة: والأدلة على هذه العلة وردت ظاهرة في الأحاديث السابقة فقد ورد فيها اللعن لمن تريد أن تزوج ابنتها فتخفى عيبها.
ومن خلال النصوص وأقوال الفقهاء وتعليل الحكم يظهر في تقديرنا رجحان قول الحنفية والشافعية من حيث الجملة فنختار: أن وصل الشعر إن كان بشعر غير آدمي، بأن كان شعر حيوان طاهر فجائز. وإن كان غير شعر بل خيوطاً ونحوها فجائز من باب أولى وهو قول جمهور الفقهاء.
وهذا الحكم إذا كان التزين به من المتزوجة لزوجها ولصديقاتها ومحارمها،و ذات الزوج تحتاج إلى أذن زوجها لأن التزين في الأصل له أو علمت رضاه بالقرائن . ونوضح أن الجواز بالنظر للعلة السابقة وهي انتفاء التدليس ، وللحاجة واعتبار المناسبات والتزين لها من الحاجة المشروعة للمرأة ، وينبغي التقيد بالحاجة ، فلا يجوز مثلا أم تذهب للعمل أو للتسوق بالباروكة ولو كانت محجبة لما في ذلك من لفت الأنظار ، ولما فيه من معنى التزوير والتدليس.
2008-12-13
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية