قول صدق الله العظيم
12 ديسمبر، 20052,541 زيارة القرآن والتفسير والحديث
السؤال :
اعتدنا عند الانتهاء من قراءة سورة من القرآن، وخاصة في قراء المدرسة أو في افتتاح مناسبة معينة أن نقول: صدق اللة العظيم. ويوجد بعض الأشخاص يعارضون في ذلك، ويقولون.إن هذا بدعة، فما هو رأيكم في هذا الموضوع ؟
الجواب :
من آداب قراءة القرآن أن يقول القارئ بعد الانتهاء من القراءة " صدق الله العظيم " فهو إقرار بصدق كل ما قرأه، وليس في ذلك شبهة أن يظن أن هذه الكلمة جزء من القرآن ، وفي استخدام هذه العبارة إشعار للسامع بانتهاء القراءة، فلو أن السامع قال أيضا: صدق الله العظيم، وبلغ رسوله الكريم أو نحو ذلك فهذا حسن أيضاً، ويؤيد صحة هذه العبارة، قول الله تعالى لرسوله في القرآن العظيم: " قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفاً، وما كان من المشركين " (آل عمران) أي قل يا محمد صدق الله فيما أخبر به، وفيما شرعه في القرآن (مختصر تفسير ابن كثير 1/300) قال الإمام القرطبي في بيان آداب قراءة القرآن: ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه، ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم، ويشهد على ذلك أنه حق، فيقول: صدقت ربنا، وبلغت رسلك، ونحن على ذلك من الشاهدين: اللهم اجعلنا من شهداء الحق، القائمين بالقسط، ثم يدعو بدعوات (تفسير القرطبي 1/27 ) ومن هذا يتبين جواز قول صدق الله العظيم، بعد الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم، وإن هذا أمر حسن وليس هو من البدعة في شيء .
2005-12-12
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية