قبول الشراء مع وجود عيب
13 ديسمبر، 20052,509 زيارة المعاملات
السؤال :
يجري في سوق حراج السيارات أن البائع أو الدلال يقول : إنه يبيع السيارة سكراب كومة حديدية . ولا هو مسؤول عن أي عيب فيها ، فمن قبلها يشتري وإلا يتركها . وقبل أحد المشترين هذا الشرط ، وقال أنا اشتريها كما هي ما عليك من أي عيب فيها . ثم تبين أن السيارة فيها عيب كبير . فهل يصح هذا البيع ، علماً بأن هذا يحدث كثيراً ، بل هو الأصل عند الدلالين أنهم غير مسؤولين عن أي عيب في السيارات التي يبيعونها .
الجواب :
الأصل في بيوعات المسلمين النصح والتناصح ورحم الله امرئ سمحاً إذا باع وإذا اشترى ، ومن السماحة النصح وبيان العيوب . فإذا تم العقد دون بيان العيب ، ثم اكتشفه المشتري فله خيار الرد بالعيب إذا كان العيب مؤثراً في قيمة السلعة . وأما بخصوص هذا البيع الذي تم في سوق الحراج ، فهو بيع صحيح . لأن المشتري هنا تنازل عن حقه في الرد بالعيب . ولكل من كان له حق أن يتنازل عنه . والمشتري هنا أبرأ البائع من أي عيب في السلعة حين قال له : أنا اشتريتها وما عليك من عيب ، فهذا صريح بقبولها مع عيوبها إن كانت فيها ، ومن رضي لنفسه بالضرر يتحمل مسؤولية ذلك .
2005-12-13
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية