صندوق الكوثر

السؤال :

عن حكم المساهمة في ” صندوق الكوثر ” وما هي كيفية زكاة الأسهم التي تملكها في هذا الصندوق، ومرفق نشرة تعريفية بالصندوق؟.

الجواب :

هذا الصندوق- حسب النشرة- تم بالتعاون بين بنك الكويت الوطني وإدارة الخدمات المصرفية الإسلامية للبنك الأهلي التجاري السعودي، والصندوق يحمل أسم " صندوق الكوثر المأمون للأسهم العالمية ". ولا يخفى أن مؤسسي الصندوق من البنوك الربوية، إلا أن نجاح التجربة للمصارف الإسلامية، حملتها على مجاراتها والتأسي بها تأسياً جزئياً، وهذا التوجه مرغوب فيه، ولعله يكون درجة في التوجه إلى تغيير المعاملات الربوية التي قامت عليها تلك البنوك، ويشاد هنا بالخطوات التي خطاها البنك الأهلي التجاري السعودي، فقد قطع في سبيل ذلك مراحل مشجعة والحمد لله. ثم إن التعامل الإسلامي الصحيح السليم . شرطه أن تقع المعاملة وفق متطلبات الحكم الشرعي بغض النظر عمن يقوم بهذا العمل، ورأس مال صندوق الكوثر يعتبر ذمة مالية مستقلة عن ذمة البنك، أو هكذا ينبغي أن يكون. وقد ألزموا أنفسهم بعدم المساهمة في أسهم الشركات التي تتاجر بالمحرمات- كلحم الخنزير، أو الفسق الإباحي، أو الخمور واستبعدوا قبول رأس المال إن كان مصدره دور السينما أو المسارح أو الفنادق، والمطاعم التي تشترك في الأنشطة المحرمة السابق ذكرها. كما اشترطت ألا تزيد نسبة القروض على حقوق المساهمين عن 20% ووضعت لها هيئة شرعية تراقب أعمالها، كل ذلك مؤشرات مطمئنة للقبول المبدئي في المشاركة . ولكن لم تبين النشرة: هل الصندوق يساهم في أسهم الشركات التي قد تتعامل بالربا إيداعاً أو اقتراضاً، وإن كان عملها الأصلي مشروعاً، فهذا النوع من الشركات نرى عدم جواز المساهمة فيها، ومن الفقهاء المعاصرين من يرى جواز المشاركة بشروط معينة. وكلا الرأيين له أدلته. فإن كان الصندوق يراعي ما رأيناه في الشركات المذكورة فلا مانع من المساهمة. ومن رجح الرأي الثاني فلا مانع إذا وجدت الشروط التي اشترطوها. وأهما ألا تزيد نسبة . الربا عن 30%وأن يتخلص يالمساهم من نسبة الربا من الأرباح التي يستلمها. وأما زكاة الأسهم فتبعاً لنية المساهمة، فإن كنت تنوين المتاجرة بالأسهم ذاتها بيعاً وشراء، كلما ارتفعت أسعارها أو انخفضت، فتجب زكاتها بقيمتها يوم الزكاة وأرباحها وإن كنت تنوين أخذ ريعها فقط فالزكاة على ريعها من الربح 2,50% في الحالين .