صلاة الاستخارة
11 ديسمبر، 20052,566 زيارة النوافل والتراويح والإعتكاف
السؤال :
ما هي صلاة الاستخارة و لقد تكررت مني الاستخارة و لكن لم أجد نفسي أميل إلى فعل معين ، و هل بعد صلاة الاستخارة أشعر بحالة نفسية مريحة فأقدم على الفعل ، و البعض يقول أنك ترين حلماً أو رؤيا صالحة فتقدمين على الأمر . أرجو بيان هذا الأمر و لكم التقدير .
الجواب :
الاستخارة هي طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله تعالى و الأولى ، بواسطة الصلاة و الدعاء الوارد في الاستخارة .
و صلاة الاستخارة سنة لما ورد عن جابر بن عبد الله قال :" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كالسورة من القرآن : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم ، فأنك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري- أو قال عاجل لأمري و آجله – فاقدره لي يسره لي ثم بارك لي فيه ، و إن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري – أو قال عاجل أمري و آجله – فاصرفه عني و اصرفني عنه ، و أقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به . قال ويسمي حاجته " ( فتح الباري 11/183) .
و الاستخارة إنما تكون في الأمور التي لا يدري عنها الإنسان أيها أفضل و لذلك لا تكون الاستخارة في أعمال المعاصي و المنكرات .
و الاستخارة لكي تقع في موقعها و تعطي أثرها لا بد أن يكون المستخير غير عازم على فعل معين أو قصده و نيته متجهة إلى فعل معين لأنه في هذه الحالة يكون ميله واضحاً إلى هذا الشيء.
فالاستخارة أذن تكون في حال عدم الميل لمقصد معين بل هناك تردد بين شيئين أو أكثر فبعد صلاة الاستخارة يخطر على القلب و ينشرح لأحد هذه الأمور فيجد المصلي عزيمة و همة لهذا الأمر ، فيكون هو الأفضل بتقدير الله عز و جل .
و يستحب قبل الإقدام على الاستخارة أن يستشير المسلم و المسلمة من يعلم من حاله أو حالها ، الصلاح و التقوى و العلم في هذه الأمور التي تريد الأقدام علي أحدها فإذا استشار و أشير عليه بأمر معين و تردد مع غيره استشار . و أما تكرار الاستخارة في نفس الموضوع فلا بأس به بل ان هو مطلوب خاصة إذا لم ينشرح الصدر لأحد الأمور وورد مشروعية الاستخارة سبع مرات .
و أما معرفة أن الاستخارة قد تمت هو الشعور النفسي بانشراح الصدر ، وحب هذا الأمر و الميل إليه فحينئذ يقدم عليه .
و بعض الفقهاء قال : أنه لا يشترط انشراح الصدر ، بل عليه أن يفعل ما بدا له ، سواء انشرح صدره أم لا فإن فيه الخير ، و لكن إذا ضاق صدره بما استخار فيه فإنه لا يقدم عليه .
2005-12-11
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية