السؤال :
السلام عليكم. ورحمة الله.
أولا شكرا على هذه مساحة.
اولا لديا وسواس منذ زمن بعيد، كل مرة في امر معين : نجاسة، تنفس، جنس، عقيدة، تفكير في الماضي…وسالت عن حالتي النفسية في مواقع مختصة في الانترنات هناك من قال وسواس والآخر اكتئاب ونصحوني بزيارة الطبيب لكن حاليا لم اذهب.
لا اريد ان ياثر ما قلت حول الوسواس في اجابتكم، لكنه جاء لتوضيح فقط.
عندما كنت ادرس في الجامعة كانت أمور المفروض هي غش. اولا لم اكن اغش في الامتحانات الا حسب ما أتذكر مرة في لغة انجليزية اخذت الإجابات من زميل ومرة رايت اسم او شكل معين في كراسي اثناء الامتحان.
ثانيا، في بعض المواد يطلبون منا تطبيق انشاء برنامج كمبيوتر (كانه تمرين كبير). وكنا لا ننتبه او نركز أصلا، ان هذا غش فكنا نأخذ التطبيق اذا شخص انجزه او ناخذ تطبيق من شخص درس السنة السابقة وهناك تطبيقات كنا نقوم بها. هذا الغش من ناحية التطبيقات وكان هذا الامر متادول كثيرا بين الطلبة.
أيضا مرة أتذكر كان أستاذ لا يهتم كثيرا بالتدريس وطلب منا القيام بتطبيق معين ووضعه في قرص مع تقرير حول التطبيق المنجز. حقيقة الامر لم انتبه أصلا ان هذا غش، فقمنا بانشاء تقرير على أساس اننا قمنا بالعمل كما طلب منا، لكن لم نقم بالعمل كما ينبغي وفي القرص وضعنا له ملفات فاسدة فقط، لأننا نعلم غالبا انه لن يتاكد من القرص. بعد ذلك تحصلنا على نقطة في التطبيق وصراحة اعتقد ربما لم يضع النقطة بعد مراجعة الاعمال، لكن حسب نقطة الاختبار فقط.
درست 3 سنوات ليسانس و 2 سنة ماستر. الغش عموما كما ذكرت. بخصوص الليسانس لا أتذكر جيد لانها مرت عليها اكثر من 10 سنوات واي شيء كان حول ما ذكرت بخصوص اخذ التطبيقات و امتحان الإنجليزية.
وفي الماستر أتذكر السنة الأولى كان فيها ما ذكرت حول التطبيقات في بعض المقاييس، التطبيق الذي قدم للأستاذ في قرص و رأيتي للشكل في الكراس كان تلك السنة. اما السنة الثانية والاخيرة للماستر، كانت خالية من أي شيء يعتبر غش عندنا.
الآن مرى تقريبا 10 سنوات من حصولي على الماستر. كنت اعرف ان الغش حرام، لكن كنت انتبه الى الامنتحانات فقط (مع ان هناك من كانوا يغشون لكن كنت امنع نفسي). بخصوص تبادل التطبيقات، كان نوعا ما امر منتشر جدا بين الطلبة فلم انتبه او اركز على قضية الغش في هذا، زد وقت الشباب كان فيه نوع من التهاون وعدم الجدية.
بعد الحصول على شهادة الماستر في ذلك الوقت. قامت الإدارة بترتيبنا على أساس المعدلات العامة لسنتي الماستر. من اجل تحديد الطلبة الذين يدخلون الى مقابلة الدكتوراه. واكيد كان للمعدلات دخل واضح ، على اساسها تم الترتيب. فتم السماح الى 16 طالب لدخول المقابلة وكان ترتيبي 8 بين الطلبة الذين تم اختيارهم لدخول المقابلة. بعد المقابلة الفردية مع كل طالب، قررت اللجنة اخذ 8 طلبة الأوائل، حسب الترتيب الأولي. بما أنى كنت 8، فكنت من الطلبة الذين دخلوا الى مرحلة الدكتوراه.
في بداية الدكتوراه انتبهت لقضية الغش وقرأت ما قال الشيخ العثيمين حول السنة الأخير اذا لم يكن فيها غش فهذا لاباس به مع التوبة وما قاله الشيخ ابن باز حول القيام بالعمل على اكمل وجه ولو في الشهادة غش. واعتقد اني سألت وقتها وقيل لي واصل دراسة الدكتواره، لكن أتذكر اني قرات الفتاوى السابقة.
على أساس هذا في سنوات الدكتوراه، عاهدت نفسي ان لا اقوم بتجاوزات تخالف الشريعة الإسلامية مهما كلفني الامر وقلت هذه آخر شهادة يجب ان لا يكون فيها أي شيء. وصحيح كنت شديد الحرص ان تكون كل الاعمال خاصة بي. حيث كانت الاعمال هي: البحث العلمي، انجاز أطروحة حول بحث معين، تطبيق عملي، نشر مقال علمي في جريدة علمية محكمة ومشاركة في ملتقيات علمية عالمية. وقمت بكل هذا وحدي واخذت مدة 8 سنوات لعدة أسباب خاصة بي وأسباب خارجية حتى استوفيت امورها. المهم لم اقم باي تجاوز وهناك من نصحني بالغش لاني تاخرت في اكمالها و لان هناك كثير من الطلبة يغشون في النتائج المتحصل عليها او في النقل من المراجع. لكن تحملت جدا ولم اغش حتى وصلت لنتائج حقيقية من عملي الخاص وكتبت الاطروحة بجهدي الخاص. وقريبا سوف اتحصل على هذه الشهادة.
لكن الآن جائتني أفكار تقول لولا معدلات الماستر لما كان ترتيبي كذلك ولما دخلت أصلا دكتوراه، بالرغم اني تعبت من اجل اكمال الدكتوراه.
بالبحث عن أمور شبيهة، عموما رايت امرين. أولا: رايت من يقول، العمل والدراسة اعتمادا على الشهادة الذي كان فيها غش جائز مع الجدية في العمل واتقانه او القدرة على مواصلة الدراسة. انا الحمد لله ادرس قليلا بالماستر و متمكن في العمل بالتدريس وهذا بشهادة الطلبة الذين ادرسهم والأساتذة الذين عملت تحت اشرافهم.
ثانيا: رايت من يقول يجب إعادة كل شيء من البداية. وهذا تكليف كبير لي. عمري 32 سنة لا اطيق إلغاء كل السنوات الجامعية. لاني امضيت 5 سنوات حتى الوصول للماستر زائد اكثر من 8 سنوات حتى انهيت الدكتوراه. يعني الغاء اقل شيء 13 سنة من عمري في الجامعة ورمي كل الشهادات، لا اطيقه نفسيا ولا ماديا ولا باي حالة، أصلا لست متزوج و أعيش على نفقة اهلي و ليس لي مدخول يكفي لادنى عيش، اوابدأ من الصفر وانا عندي تحصيل علمي، او اصبح فارغ اليدين بدون دراسة جامعية وانا لا اتقن ولم اتعب الا على هذا الامر. واصلا اعرف بنسبة 100% اني لو اعدت كل شيء من اول سنة جامعية سوف اتحصل على الليسانس و الماستر واكيد احصل على نتائج افضل من قبل وسوف أشارك في مسابقات الدكتوراه (قبل كانت ترتيب مع مقابلة والآن ترتيب و مسابقة). مع ان إعادة كل شيء من الصفر تكليف جسدي، مادي، عائلي وخاصة نفسي كبير جدا جدا جدا…لا اطيقه اطلاقا.
الأسئلة التي لا تذهب على دهني:
هل العمل بشهادة الماستر واستعمالها في التكسب او في التقدم في مشاريع جديدة حرام؟ واي عمل قمت به بها قبل هذا حرام وماله حرام ؟
هل بدخولي في مسابقة يشترط فيها شهادة الدكتوراه والعمل بها بعد ذلك، هل المال الذي سوف اتحصل عليه من عملي ذلك حرام ؟
وما هي الحلول او المخرج شرعي. انا في ضيق لا يعلمه الا الله.
لقد سألت في مواقع اسلام ويب، الاسلام سؤال وجواب وموقع الشيخ النابلسي، و الاجابة كانت بان العمل بهذه الشهادات ماله حلال،
لكن لا ارتاح وابحث ان اسال كل مرة، ربما للوسواس دور في هذا.
جزاك الله خير.