شراء بيض مخصب

السؤال :

سؤال : أنا أرغب بشراء بيض مخصب بغرض التفريخ في مكنات أملكها سواء التفريخ لغرضي الخاص أو للبيع فسألت فقال لي أكثر من شيخ أن هذا بيع فيه غرر وجهالة فلا يجوز وقصدهم أن هذا البيض الذي أشتريه يمكن يفقس ويمكن لا يفقس ، فما هو الحكم الشرعي في نظركم .

الجواب :

الجواب :إن شراء بيض بشرط أن يكون مخصبا لا شيء فيه وهو جائز ؛ لأنك لا تشتري بشرط أن يفرخ البيض ، فلو كان بشرط أن يفرخ فهذا الذي فيه جهالة ، أما شراء المخصب فلا غرر فيه ، وهناك علامات تدل على التخصيب يعرفها أهل الخبرة . فلا نشك في صحة البيع والشراء ، ويؤكد ذلك أنه لو ظهر واحدة أو أكثر غير مخصبة فلك خيار الرد ، فالخيار هنا فرع صحة البيع ، كما لو اشترى بيضا بشرط أن ما وجده فاسدا يرده ويأخذ بدله ، فالعقد صحيح . أو اشترى بيضا لبط فظهر أنه لدجاج ، فيرده لاختلاف الغرض . ولعل الذين قالوا بعدم الجواز وأنه غرر وجهالة نظروا إلى أن الشراء كان بشرط الإفراخ فهذا فيه جهالة فعلا لأنه مثل بيع مافي بطون البهائم فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شراء ما في بطون الأنعام حتى تضع، وعن بيع ما في ضروعها. وشراء البيض من أجل الأفراخ يأخذ حكم شراء ما في بطون البهائم، فالفتوى على حسب تحقيق المناط . والذي يظهر أن مناط الفتوى شراء بيض مخصب لا بشرط أن كل واحدة تفرخ ، حتى يكون الشراء بشرط الإفراخ فيبطل .وهذا حينئذ يشمله ما ورد من النهي عن بيع الغرر ومنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن شراء ما في بطون الأنعام حتى تضع، وعن بيع ما في ضروعها. وفي موطأ الإمام مالك: عن سعيد بن المسيب أنه قال: لا ربا في الحيوان وإنما نهى من الحيوان عن ثلاثة من المضامين والملاقيح وحبل الحبلة، والمضامين بيع ما في بطون الإبل .