شراء البيوت والاراضي من قبل البنك
28 يناير، 20062,504 زيارة الربا
السؤال :
هـل يعتبر ما تقوم به البنوك ـ ومن ضمنها البنوك الإسلامية ـ من استغلال حاجة الناس لشراء البيـوت والأراضي، وذلك ببيعها لهم بالتقسيط بأسعار تفوق سعرها الأصلي بنسبة كبيرة , هل يعتبر ذلك من الربا ؟
الجواب :
إن كان البنك يعطي الراغب في الشراء مبلغا ً من المال وهو القرض على أن يرده له بأقساط يكـــــون مجموعها أكبر من القرض الذي استلمه ، فهذا هو الربا المقطوع بحرمته،لأنه قرض جـرّ نفعا ً، وهذا الـــذي تفعله البنوك الربوية 0
وأما إن كان البنك يشتري الأرض أو المنزل على رغبة العميل،بعد معاينته وقبوله الشراء ويقسطه أقســــــاطا ً يكون مجموعها أكبر من سعر الشراء وبرضى العميل،فهذا جائز لا شك فيه، وهو عقد المرابحة وهو مشروع، وهو الذي يتم العمل به في البنوك الإسلامية0
وبين الصورتين الأولى و الثانية فرق كبير جدا ً،لأن البنك الإسلامي يتحمل مخاطرة الشراء ودفع المبلغ كاملا ً بحيث لو رجع العميل بعد ذلك لا يتحمل العميل شــيئا ً،لأن البنك اشـترى لنفسه بناء على وعد العميل بالشـــراء والوعد غير ملزم،ولو ألزمـه البنك فيتحمل الصحة لاتجاه بعض الفقهاء بإلزاميـة الوعـد، بينما البنك الربـــوي لا يتحمل أية مخاطر بل يسلم قرضا ًً وينتظر أكثر منه
2006-01-28
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية