سقوط حد الزنا
9 ديسمبر، 20053,949 زيارة الزنا واللواط
السؤال :
شاب ارتكب بعض المنكرات وهي الزنا والعياذ بالله وقد تاب إلى الله تعالى، فهل حد الزنا يسقط عنه، وماذا يفعل إن لم تكن الدولة تقيم الحدود.
الجواب :
التوبة النصوح مع الحج وإعلان التوبة فيه والعهد على عدم العود للمحرمات، كفارة لما وقع من منكرات، وهذا بين العبد وربه فيما لا تعلق لحقوق الناس به فإن كان المنكر متعلقا بحقوق الناس، فلا بد من أدائه إن كان حقاً مالياً فيرده إليه وإن كان حقاً لله كالزكاة فيجب أداؤها لما مضى وما سيأتي لأنها دين على صاحبها، وإن كان المحرم من الحدود كالزنا وشرب الخمر فالفقهاء مختلفون فذهب الحنفية والمالكية والشافعية، ورواية عند الحنابلة إلى أنها لا يسقط التوبة، لقوله تعالى: " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة " (النور: 2) ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم رجم ماعزاً والغامدية وقد جاءا تائبين.
ورأى آخر أن الحد يسقط لقوله تعالى: " واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما " (النساء: 16).
فالحد لا يسقط، ولكن التوبة مقبولة إن شاء الله، وعليك أن تحافظ على صدق توبتك، وأما إقامة الحد فإن كانت الدولة لا تقيمه فلا. ذنب عليك من هذا التقصير العظيم وأمرك إلى الله.
2005-12-09
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية