زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
8 ديسمبر، 20052,488 زيارة العقيدة
السؤال :
ما حكم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وهل هو بدعة كما يقول البعض .
الجواب :
لم يقل أحد من أهل العلم سلفا وخلفا أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بدعة، وان سمعت هذا فهو من فم جاهل لاحظ له من فقه كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه .
فقد أجمع أهل العلم على أن زيارة قبره صلوات الله وسلامه عليه مشروعة ومطلوبة، و لكنهم اختلفوا في هذه الزيارة هل هي واجبة أو سنة مؤكدة، أو سنة .
فجمهور الفقهاء على أنها سنة .
وأما دليل مشروعية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقوله تعالى: (ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وأستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) (النساء64) و النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره لقوله صلوات الله وسلامه عليه: " الأنبياء أحياء في قبورهم " (الجامع الصغير3/184) . و قوله صلوات الله وسلامه عليه: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت "(مسلم2/671) وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالزيارة لما فيه من تذكر جهاده وسنته .
وفي زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أجر عظيم بإجماع الفقهاء، قال الإمام ابن حجر: زيارة قبره الشريف من أعظم القربات وأرجى الطاعات، والسبيل إلى أعلى الدرجات (فتح الباري3/43) .
وربما اشتبه على من قال أن الزيارة بدعة هو ما قد تتضمنه الزيارة من أعمال، وهذا صحيح إن كان من مثل التمسح بسياج القبر وإلصاق الظهر والبطن به " قال الإمام النووي: ولا يجوز أن يطاف بقبره صلى الله عليه وسلم ويكره إلصاق الظهر والبطن بجدار القبر. قالوا: ويكره مسحه باليد وتقبيله، بل الأدب أن يبعد منه ويسلم عليه .
2005-12-08
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية