زواج الكتابية

السؤال :

يتجه بعض الطلبة من المسلمين وخاصة الذين يدرسون في الخارج إلى الزواج من النساء المسيحيات . فهل هذا جائز . وهل تزوج الصحابة من نساء أهل الكتاب ؟

الجواب :

يجوز أن يتزوج المسلم يهودية أو نصرانية ، وهذا صحيح الآية : " والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم " ( المائدة : 5 ) وقد تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه نصرانية ، وهي نائلة بنت القرامضة ، ثم أسلمت ، وتزوج حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يهودية ، ولما توسعت الفتوح تزوج بعض الصحابة من نساء أهل الكتاب . فجواز التزوج ثابت وفعل الصحابة يؤيده ، ولكن كره بعض الفقهاء الزواج منهن خوفاً من أن تفتنه عن دينه ، أو لأنها كما قال الإمام مالك تتغذى بالخمر والخنزير . وبناءً على ذلك فإن زواج الشباب في الخارج من نساء أهل الكتاب جائز ويصبح مرغوباً إذا رجي إسلامها ، وإن خشي أن تفتنه عن دينه فلا يجوز له أن يقدم على الزواج منها ، وكذلك ينبغي أن يؤخذ بالاعتبار ألا يكون الزواج من نساء أهل الكتاب سبباً في عنوسة المسلمات ، كأن يكون ذلك الزواج بشكل موسع وينبغي أخذ السبل والوسائل لتشجيع الشباب بالزواج من المسلمات كالزواج المبكر ، وتقليل المهور ، ومنح القروض أو الهبات لمن يتزوج بمسلم وما إلى ذلك من وسائل .