دراسة القرآن في مدة الحيض
12 ديسمبر، 20052,521 زيارة القرآن والتفسير والحديث
السؤال :
مدرسة للقرآن الكريم، تدرس الطالبات في مصلى النساء في المسجد، فهل يجوز لها إن تدرس في فترة الحيض.
الجواب :
مصلى النساء يعتبر من المسجد مادام في حريم المسجد أو ملتصقا به، وخصص لاقتداء النساء بصلاة الإمام والجماعة بحيث يسمعون صوت الإمام في قراءته وتكبيراته ويجرى على المصلى حينئذ ما يجرى على المسجد من أحكام.
وقد اتفق الفقهاء على عدم جواز أو حرمة إن تمكث الحائض في المسجد، ولو لفترة قليلة، ولا يستثنى من ذلك غرض ما ولو كان التعليم لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا أحل المسجد لحائض ولا جنب " (أبو داود 1/159 وفي إسناده جهالة كما في التخليص لابن حجر1/140) وقد أجاز بعض الفقهاء وهم الشافعية والحنابلة أن تمر بالمسجد لتقرب مسافة بيتها، أو تمر لخوف من شيء ما. وهذا قياسا على الجنب المشمول بقوله تعالى :ا إلا جنبا أو عابري سبيل " (النساء: 43).
وابن تيمية مع الفقهاء في عدم جواز لبث الحائض في المسجد ولذلك تمنع من الطواف حول الكعبة، لكنه قال: إن اضطرت إلى الطواف طافت ولا شيء عليها.(أ مجموع الفتاوى26/192) ومن الإضرار فوات رفقتها لو انتظرت الطهر. ولا يشمل قول ابن تيمية التعليم، فلا يعتبر اضطرارا لإمكان النيابة فيه ولأنه مؤقت.
2005-12-12
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية