حلق الشعر وقص الأظفار للمضحي

السؤال :

سؤال : حكم المضحي غير الحاج هل يلزمه عدم حلق أو قص شعره أو أظفاره وهل عليه إثم إذا فعل ذلك

الجواب :

الجواب : للفقهاء ثلاثة أقوالفي المسالة : فمذهب أبي حنيفة وروي عن مالك أن الأخذ من الشعر والأظفار إذا دخل العشر لمن أراد التضحية مباح غير حرام ولا مكروه، ومذهب الشافعي وروي عن مالك أنه مكروه غير حرام، ومذهب أحمد وإسحق أنه حرام يأثم فاعله،. ودليل مالك والشافعي قول عائشة: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يقلدها بيده ثم يبعث بها ولا يحرم عليه شيء أحله الله له حتى ينحر الهدي. متفق عليه. وقال أبو حنيفة لا يكره ذلك لأنه لا يحرم عليه الوطء واللباس فلا يكره له حلق الشعر وتقليم الأظفار كما لو لم يرد أن يضحي. ودليل التحريم عند الحنابلة : ما روت أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي. رواه مسلم. ويظهر من الخلاف بين الأئمة أن الأمر فيه سعة بين إباحة الأخذ من الشعر والظفر وعدم الحرج أو الإثم في ذلك ، أو حرمة ذلك ولكل دليله ، فمن شاء حلق وقص ومن شاء لم يفعل .والأحوط اجتناب الأخذ من الشعر والظفر . والله أعلم