حكم تارك الصلاة
2 أغسطس، 20082,711 زيارة الصلاة
السؤال :
سؤال : ماحكم تارك الصلاة هل هو كافر أوليس كافرا
الجواب :
الجولب : لتارك الصلاة حالتان : إما أن يتركها جحودا لفرضيتها , أو تهاونا وكسلا لا جحودا .
فأما الحالة الأولى : فقد أجمع العلماء على أن تارك الصلاة جحودا لفرضيتها كافر مرتد يستتاب , فإن تاب وإلا قتل كفرا كجاحد كل معلوم من الدين بالضرورة .
وأما الحالة الثانية : فقد اختلف الفقهاء فيها - وهي : ترك الصلاة تهاونا وكسلا لا جحودا - فذهب المالكية والشافعية إلى أنه يقتل حدا أي أن حكمه بعد الموت حكم المسلم فيغسل , ويصلى عليه , ويدفن مع المسلمين ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة , فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله} ولأنه تعالى أمر بقتل المشركين ثم قال : { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم } وقال صلى الله عليه وسلم : { خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة , ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة } فلو كفر لم يدخل تحت المشيئة .
وذهب الحنفية إلى أن تارك الصلاة تكاسلا عمدا فاسق لا يقتل بل يعزر ويحبس حتى يموت أو يتوب . وذهب الحنابلة : إلى أن تارك الصلاة تكاسلا يدعى إلى فعلها ويقال له : إن صليت وإلا قتلناك , فإن صلى وإلا وجب قتله ولا يقتل حتى يحبس ثلاثا ويدعى في وقت كل صلاة , فإن صلى وإلا قتل حدا , وقيل كفرا , أي لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين . لما روى جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } وروى *ل أن { النبي خطأ1 قال : من تركها فقد كفر } وروى *ل مرفوعا { من ترك الصلاة متعمدا فقد خرج من الملة } وكل شيء ذهب آخره لم يبق منه شيء . ولأنه يدخل بفعلها في الإسلام , فيخرج بتركها منه كالشهادتين .
فيظهر من ذلك أن المذاهب الأربعة على أنه لايعتبر كافرا بل عاصيا يستتاب فإن تاب وإلا قتل حدا لا كفرا .
2008-08-02
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية