السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية مباركة من ماليزيا هناك عدد من السماسرة الذين ينشطون قبل الحج التعاقد مع الراغبين في الحج بالنيابة إما لأنفسهم أو لآباهم وأمهاتهم الذين يمرضون مرضا لا يرجى برؤه أو يعجزون بأبدانهم أو الأموات منهم الذين لم يحجوا في حياتهم. هؤلاء السماسرة يعلنون خدماتهم في شتى وسائل الإعلان بأسعار مختلفة فيجمعون الأموال من هؤلاء المنيبين ثم يبحثون في الأرض المقدسة من يحجون لهؤلاء المنيبين. ثم هؤلاء السماسرة أعطوا أقل من القيمة الأصلية المأخوذة لمن يقوم بحج البدل. وللمعلومية ليس هناك أي إتفاق بين السماسرة والمنيبين على أجرة السمسرة. ما الشروط والضوابط ليكون هذا التعاقد حلالا في نظر الشرع؟ جزاكم الله خيرا كثيرا
الجواب :
هذا العمل من حيث هو جائز لا شيء فيه مثله مثل التوسط في عمل المحاماة وسماسرة العقار والسيارات ويزيد هذا العمل عن هذه المهن بتعلقه بالعبادة وهو الحج وهذا ينعكس على الشروط التي يجب مراعاتها فيشترط عد م استغلال الراغبين في الإنابة ويجوز للسمسار الاسترباح مقابل جهده ولكن ينبغي أن تكون نسبة الربح مراعى فيها جانب التيسير وخدمة المنيبين فلا تكون هي نسبة الاستثمار في تجارة العقارات أوالمقاولات مثلا ، كما يجب أن يختار للإنابة من يتفرغ لأداء هذه العبادة وأن يكون عارفا بأحكامها ويتجنب المخالفات والوقوع في الأخطاء . وأنبه إلى أن مثل هذه الأسئلة يسأل فيها أهل العلماء في بلادهم فجوابهم هو المقدم على جوابي لأنهم أدرى بظرف البلاد وعاداته وتقاليده وخلفيات الأسئلة فيه وكل ذلك له أثر في الجواب .