حضور الحفلات المختلطة
9 ديسمبر، 20052,616 زيارة الحظر والإباحة
السؤال :
كثيراً ما ندعى إلى حفلات أعراس ويكون فيها اختلاط بدخول بعض الرجال وكثيراً ما تنزع النساء حجابهن وأحياناً لا يكون فيها اختلاط ، ولكن ينزع النساء حجابهن وبعضهن يكون لباسهن فاضحاً وذلك لأنهن لا يتوقعن دخول رجال عليهن ، وأحياناً يكون في هذه الحفلات أغان من فرق نسائية فيها رجال أو فرق رجالية فما حكم هذه الحفلات وما حكم الامتناع عن الحضور علماً بأن ذلك قد يسبب بعض الإحراجات ، خصوصاً إذا كان الزفاف لأقرباء لا يمكن التخلف عن حضور حفلاتهم .
الجواب :
إن من البلاء العام أن يصبح المنكر مألوفاً من كثرة تكراره وسكوت الناس عن إنكاره بحجة الفرح أو المناسبات العائلية وما إلى ذلك ، فالمنكر منكر ينبغي إنكاره ومنعه ولا يغير كونه بمناسبة عائلية كزواج أو غيره فالإسلام أباح المرح ورغب فيه خاصة في المناسبات كزواج أو قدوم مسافر أو غيره ، فشرع الضرب على الدف و الغناء البريء دون أن يؤدي ذلك إلى ما حذر منه الشارع وهو اختلاط الرجال بالنساء أو كشف العورات .
ولذا يقول الله تبارك وتعالى موجهاً الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ليعلم كل مسلم : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها .. " (سورة النور الآية 130 ) .
وقال تبارك وتعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " ( سورة الأحزاب آية 59 ) ويروي عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم و الدخول على النساء فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ، قال : الحمو الموت " ( أخرجه البخاري في باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم ة أخرجه غيره ) و الحمو هو أخو الزوج .
وبناء على الآيات و الأحاديث وهي في هذا كثيرة نقول إن الأعراس التي يختلط فيها الرجال بالنساء ولو كان عدد الرجال قليلاً فإنه محرم غير جائز ويشمل ذلك دخول الزوج مع بعض أهله من الرجال إلى مجلس النساء لأنه لا يؤمن حينئذ من وجود النساء الغير محجبات أو المحجبات اللاتي نزعن حجابهن فإن كان ولا بد فينبغي أن يقتصر الدخول على الزوج ما أمكن وأن يخطر النساء بأن يلبسن حجابهن لأن الزوج سيدخل ولا يطيل الجلوس ولا يصحب ذلك رقص أمامه .
وأما بالنسبة لاقتصار الحفل على النساء ووجود بعض النساء بلباس فاضح بأن يظهر منهن ما ينبغي ستره ، كالظهر والصدر والساقين والفخذين فهذا ما لا ينبغي في مثل هذه اللقاءات العامة سداً لذريعة الفساد ويشدد في مثل هذه اللقاءات بما لا يشدد فيه بالنسبة لكشف ذلك بين
2005-12-09
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية