تهذيب اللحية
13 ديسمبر، 20052,527 زيارة الحظر والإباحة
السؤال :
حكم تعاهد اللحية بالتهذيب والتنظيم إذا كانت تنمو بشكل غير منتظم.
الجواب :
أوجب النبي صلى الله عليه وسلم إعفاء اللحية فقال: " احفوا الشوارب واعفوا اللحى " ومعنى اعفوا اللحى توفيرها وليس معنى هذا تركها مطلقاً دون تهذيب فقد ذهب كثير من العلماء إلى جواز تهذيبها، بل نرى أن تهذيبها مستحب ومستحسن، روى البيهقي في سننه عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: " رأيت خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصون شواربهم ويعفون لحاهم ويصغروها: أبو أمامة الباهلي ، وعبد الله بن بسر، وعقبة بن عبد السلمي ، والحجاج بن عامر الثمالي ، فكانوا يقصون شواربهم من طرف الشفة " (أخرجه البيهقي 1/151). قال الغزالي في الإحياء اختلف السلف فيما طال من اللحية، فقيل لا بأس أن يقبض عليها ويقص ما تحت القبضة، فعله ابن عمر، ثم جماعة من التابعين، و استحسنه الشعبي وابن سيرين وكرهه الحسن و قتادة وبه قال النووي الشافعي ولا يعني الأخذ لما زاد عن القبضة عدم جواز الأخذ بما دون القبضة لأن مسمى اللحية لغة وعرفاً يطلق على ما دون القبضة أيضاً وإن كانت الزيادة والتوفير هو ظاهر لفظ الحديث وهو الأصل وقال الغزالي و الأمر في" هذا قريب إذا لم ينته إلى تقصيصها ، لأن الطول المفرط قد يشوه الخلقة وقد نص الإمام أحمد بن حنبل على جواز حلق ما تحت حلقه من لحيته. ومن ناحية أخرى فإن التجمل مطلوب على كل حال، وترك اللحية دون تنظيم أو تهذيب فيه تشويه ونفرة يتنافى مع ما حث عليه ديننا من حسن المظهر، ولذا نص الفقهاء على استحباب تسريح اللحية ودهنها للتجمل وحسن المظهر أخذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من كان له شعر فليكرمه " رواه أبو داود بإسناد حسن .
وعلى هذا فلا بأس من تهذيب اللحية بما فيه حسن مظهرك ولا تتركها شعثاء فهذا ما لا ترضاه قواعد ديننا.
2005-12-13
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية