ايواء جندي محارب من الاعداء
10 ديسمبر، 20052,587 زيارة السياسة
السؤال :
شخص اخفى جنديا عنده من الاعداء وتربطهما علاقة نسب بعيدة ، ولما اكتشف امره قال : ان هذا الجندي في أمانه ، ولا يجوز لأحد أن يأخذه منه ، وقال : ان الاسلام يحترم أمان الافراد ، وان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستأمنون بعض أعداء الاسلام ، ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل منهم ذلك .
يقول الاخ السائل انهم اخذوا هذا الشخص وسلموه الى المخفر ، ولكن هل صحيح ما قاله هذا الشخص الذي استأمن الجندي .
الجواب :
لا يجوز لأحد من الأفراد أن يؤمن شخصا محاربا دخل البلاد عنوة واستباح الدماء والاموال ، فهذا ان اسر فأمره الى ولي الأمر ولا يجوز لأحد أن يخفيه او يؤمنه ، ولو ترك ذلك للناس لكان ذلك سببا لاضطراب الاحوال .
والذي له حق الامان هو ولي الامر بما يراه مصلحة في هذا لا لمحسوبيته او لعلاقة سابقة .
لكن ذهب بعض الفقهاء كأبي الخطاب من الحنابلة الى أنه يجوز أن يكون الأمان من الأفراد ، واحتج : بأن زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم اجارت زوجها أبا العاص بن الربيع بعد أسره ـ وكان مشركا ـ فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم أمانها " (البداية والنهاية لابن كثير 3/332)
2005-12-10
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية