امتناع الزوجة
13 ديسمبر، 20052,516 زيارة أحكام عامة في التعامل
السؤال :
زوجة تمتنع عن زوجها، وذلك بسبب رائحة كريهة في زوجها، فهل تعتبر آثمة أو عاصية أو ناشز في نظر الشرع.
الجواب :
إن تحقق صحة كلام الزوجة فلها الامتناع ان كان ما تشمه من رائحة غير محتمل عندها، ولا تعد عاصية أو ناشزاً حينئذ، وقد نص الفقهاء على أن الزوجة لو امتنعت من الجماع لوجود صنان مستحكم، وتأذت به تأذيا لا يحتمل عادة لم تعد ناشزاً، وواجب الزوج أن يعالج إن كان ما به بسبب مرض، وأن يعتني بنظافته إن كان سببه الإهمال، فكما يريد الزوج من زوجته النظافة والتجمل، فكذلك تريد الزوجة من زوجها النظافة والتجمل.
ولقد قال الفقهاء يجب على المرأة أن تزيل ما قد يشينها، وينفر منها وروت بكة بنت عقبة أنها سألت عائشة رضي الله عنها عن الحفاف فقالت:" إن كان لك زوج فاستطعت أن تنتزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي" (مسلم8/326) ويقابل هذا مثله للزوجة على الزوج. لقول عبد الله بن عباس رضى الله عنهما: إني لأحب أن أتزين للمرأة- الزوجة- كما أحب أن تتزين لي، لأن الله تعالى يقول: " ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف " البقرة:228.
2005-12-13
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية