اليمين الغموس
6 مايو، 20102,597 زيارة الأيمان والنذور
السؤال :
وقعت حادثة (شبه أخلاقية) بين شخصين أعرفهما،، وذهبت وأخبرت أحد أصدقائي الخاصين بتفاصيل هذه الحادثة واستأمنتهُ على أن لا يُخبر أحداً وأن يُبقي هذا الأمر سرّاً،، وبعدها بأيام جاءني بعض الأشخصاص الذين لهم علاقة بما حدث بين الشخصين، وذكروا لي بأن هذا الموضوع قد انتشر بين أوساط الشباب في الديوانية التي نرتادهُها،، فسألني أحدهم إن كنتُ قد أخبرت أحداً بما حدث بين الشخصين وطلب مني أن أحلف بالله عند الاجابة،، فأُصبت بإحراج شديد أمامهم، وللأسف أني كذبتُ أمامهم حالفاً ثم أكملت الحقيقة سرّاً حيث قلت: والله لم أخبر أحد ثم مباشرة أسررت وقتها في نفسي وقلت إلا فلان (الشخص الذي أخبرته) ..
ما الحكم ياشيخ؟ هل تُعتبر هذه يمين غموس؟ علماً بأنني نادم على ذلك،، وهل تلزمني كفارة؟ ماهي؟
الجواب :
هذه يمين كاذبة وعليك التوبة وبعض الفقهاء يوجب كفارة اليمين والبعض يرى أن هذه يمين غموس وهي من الكبائر ولكن لاكفارة فيها لعظم الإثم .قال تعالي " ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم" البقرة : 89 وفي تفسير هذه الآية قال العلماء:هو الرجل يحلف ألا يَبرّ ولا يصِلَ ولا يُصلِح بين الناس؛ فيقال له: بَرّ؛ فيقول: قد حلفت. وقال بعض المتأولين: المعنى ولا تحلفوا بالله كاذبين إذا أردتم البِر والتقوى والإصلاح؛ فلا يحتاج إلى تقدير «لا» بعد «أن». وقيل: المعنى لا تستكثروا من اليمين بالله فإنه أهيب للقلوب؛ ولهذا قال تعالىٰ:
{ وَٱحْفَظُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ } الجامع الكبير للقرطبي
2010-05-06
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية