المنى والمذى

السؤال :

هل المني والمذي طاهران إذا وجدا على الملابس؟ وهل الهواء الطلق يطهر الملابس النجسة بعد غسلها؟

الجواب :

اختلف الفقهاء في نجاسة المني، فذهب الحنفية والمالكية إلى أنه نجس، وقال الشافعية والحنابلة إنه طاهر. فإن كان رطباً يطهر بغسله بالماء، وطهر ان كان يابسا بالفرك لما ورد من حديث عائشة رضى الله عنها قالت" كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يابساً، وأغسله إذا كان رطباً" ( مسلم 1/239). وقال المالكية لا يطهر إلا بالغسل رطباً أو يابساً، ولعل الراجح ان المني نجس لأنه خارج من سبيل الحدث ولا يخرج منه طاهر كالبول، ولأنه كالمذي بل هو أشد والمذي نجس. واما المذي وهو ماء رقيق يخرج عند الملاعبة أو التذكر وهو نجس عند الفهاء لحديث على رضى الله عنه قال : كنت رجلاً مذاء، وكنت أستحي أن اسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال:" يغسل ذكره ويتوضأ" ( البخاري 1/379 ومسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالوضوء وغسل الذكر دليل على نجا ستة المذي، ويطهر المذي بغسل المكان. وإذا طهر الثوب بالغسل ، فلا أثر لتعريضه للشمس والهواء فيكفي الغسل، وتعريض الثياب للشمس والهواء زيادة في النظافة.