المصافحة بعد الصلاة
10 ديسمبر، 20052,543 زيارة السنة والبدعة
السؤال :
هل يجوز المصافحة بعد الصلاة ، وهل هي بدعة ؟
الجواب :
المصافحة من السنة ، أجمع العلماء على أن المصافحة سنة فقد روى قتادة رضي الله عنه قال قلت لأنس رضي الله عنه أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال نعم " (البخاري 8/117) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان فيصليان علي إلا غفر لهما الله قبل أن يتفرقا " (الترمذي وأبو داود وغيرهما ) وهذا شامل لمصافحة الرجل للرجل والمرأة للمرأة .
وأما المصافحة بعد الصلوات فقد اختلف الفقهاء فيها ، فمنهم من استحبها خاصة بعد صلاة الصبح والعصر ، ومنهم من أباحها ، ومنهم من كرهها . ولم يقل أحد بحرمتها أو إنها بدعة ضلالة ، والقول بالاستحباب أقواها دليلا والحجة فيه : أن الأحاديث الحاثة على المصافحة عامة ، ولم تخصص في وقت دون وقت ، و لما روي عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة الى البطحاء ، فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عترة ـ عصاة ـ تمر من ورائها المرأة وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم ، قال ابو جحيفة : فأخذت بيده فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبرد من الثلج ، وأطيب من رائحة المسك " (البخاري 6/565) قال المحب الطبري : ويستأنس بذلك لما تطابق عليه الناس من المصافحة بعد الصلوات في الجماعات ، لا سيما في العصر والمغرب إذا اقترن به قصد صالح من تبرك أو تودد او نحوه ، وقال الإمام النووي : اعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء ، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا اصل له في الشرع على هذا الوجه ، ولكن لا بأس به ، ومن كلام العز بن عبد السلام : أن مصافحة من كان معه قبل الصلاة مباحة ، ومن لم يكن معه قبل الصلاة سنة ، واعبر ابن عبد السلام المصافحة عقيب الصبح والعصر من البدع المباحة . وحجة من قال بالكراهة : خشيت اعتقاد العوام انها سنة في خصوص ما بعد الصلوات وان لها خصوصية زائدة على غيرها من المواضع .
2005-12-10
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية