المشاركة في بناء جزء من المسجد
28 نوفمبر، 20112,717 زيارة الصدقات
السؤال :
السؤال : هناك مساجد في البلدان التي نكبت بالحروب تحتاج إلى ترميم وتجهيز للصلوات ، فهل المساهم في بناء مسجد ينطبق عليه قول الرسول : ” ومن بنى لله مسجداً بني الله له بيتاً في الجنة “.
الجواب :
الجواب : إذا توقف بناء المسجد على مشاركة مجموعة من المساهمين في بنائه ، فنرجو أن يكون كل واحد له أجر من بني مسجدا لله ، ولعل الحديث عام في ذلك.
أما إذا تكفل واحد فالحديث خاص به ، ومن وجه آخر فقد ورد من حديث جابر أن رسول الله قال : " من بني لله مسجداً ولو كمفحص قطاة أو أصغر بني الله له بيتاً في الجنة " ( رواه ابن ماجة في سننه بإسناد صحيح ) ومفحص القطاة هو موضع تزيل القطاة التراب عنه برجليها وتصلحه لتبيض فيه ، وقد فسر هذا الحديث بأن المراد منه التقليل ، وهذا يستفاد من " لو " وقالوا فيكون المراد : من زاد في بناء المسجد زيادة ولو قليلة بني الله له بيتاً في الجنة.
وعلى هذا فكل من زاد في المسجد ، أو كانت مشاركته ومساهمته في البناء تزيد في المسجد أو تسهم في عمارته ، لأن الإعمار أولى من الاعادة ، فإن الحديث يشمله إن شاء الله ، ومما يقوي ذلك أن الله خص المصلين والمعمرين للمساجد بمزيد فضل فقال تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ، وأقام الصلاة وأتى الزكاة ، ولم يخشي إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } ( التوبة : 18) فقد أثبت الله الإيمان لمن عمر المساجد بالصلاة فيها وإعمارها وترميمها.
2011-11-28
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية