المسح على الجوربين
27 مايو، 20072,573 زيارة الطهارة والوضوء
السؤال :
ما هي صفة الجورب الذي يمكن المسح عليه عند الوضوء؟
وهل يشترط أن يكون ثخيناً، بمعنى: هل يكون الجورب العادي (أي ليس جورب الرياضة) الذي نلبسه، والذي هو ليس ثخيناً وليس شفافاً للغاية في نفس الوقت (قد يشف بقدر بسيط لا يكون ملحوظاً)، هل يكون هذا الجورب كافياً للمسح عليه عند الوضوء؟
الجواب :
الجورب المعتاد اليوم هو من القماش المخلوط بغيره، بحيث يكون متماسكاً على القدمين، ومنه الخفيف والثخين، ويطلق الجورب على الجوربين المجلدين، المصنوعين من الجلد.
وقد اشترط الفقهاء لجواز المسح أن يكون الجورب من الجلد، وأن يلبس عليه النعل، ويشترط أن يمكن متابعة المشي فيه.
ولم يشترط الحنابلة أن يكونا منعولين، ولعل هذا هو الأصوب لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم (مسح على الجوربين والنعلين) أي أنه مسح على الجوربين وحدهما، وعلى النعلين وحدهما، والصحابة مسحوا على الجورب من غير نكير من أحد، فكان إجماعاً.
ويمكن اعتبار الجورب المعتاد اليوم، من قبيل الجورب المجلد، وهذا رأي جمهور الفقهاء - عدا المالكية - حيث أجازوا أن يكون الخف من الجلد أو من غيره، ويشترط فيه حينئذٍ أن يكون ثخيناً لا يشف عن الجلد، ولا يرى جلد القدم منه، وإذا مسح عليه بالماء لا يحس منه أثر الماء.
فما كان كذلك يصح المسح عليه عند الوضوء، ولمدة يوم وليلة في الحضر، وثلاثة أيام في السفر، ويشترط أن يلبس الجوربان على طهارة.
2007-05-27
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية