الكلام بالجوال أثناء الطواف
3 يناير، 20062,483 زيارة الحج والعمرة
السؤال :
ما حكم الكلام أثناء الطواف، وقد رأيت شخصاً يتكلم بالتلفون النقال أو الجوال وهو في الطواف فنصحته، فقال إن الكلام جائز في الطواف، وأنا أكلم أهلي، فما هو الحكم في هذا؟
الجواب :
ذهب الفقهاء إلى جواز الكلام في الطواف إذا كان لحاجة وبعضهم كرهه لغير حاجة، وقالوا : يستحب أن يدع الحديث والكلام في الطواف إلا بذكر الله تعالى، أو قراءة القرآن أو أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو ما لا بد منه من الكلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه، فمن تكلم فيه فلا يتكلمن إلا بالخير" (أخرجه الترمذي 3/284). وبناءً عليه نرى أن الكلام لغير حاجة مكروه، وإذا كان الكلام عبر جهاز نقال فهو لا ريب داخل في الكلام، وهو محادثة قد يصاحبها تبسط كبير، خاصة وإن المخاطب على الطرف الآخر لا يستشعر الموقف، ولا ما فيه من عبادة وازدحام ولا ما يناسبه من خشوع وفي هذه المحادثة نوع تقليل من أهمية ومكانة هذه العبادة، فالكراهة أشد في الكلام في بيت الله وحول الكعبة عبر هذا الجهاز. وينبغي أن يمنع ذلك سداً لذريعة الاستهانة، وفقدان الشعيرة مكانتها، والتشويش على الطائفين لما يحتاجه من رفع الصوت غالباً وسط التهليل والتكبير والقراءة والدعاء.
2006-01-03
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية