العمولة مقابل فرص العمل
9 ديسمبر، 20052,482 زيارة أحكام عامة في التعامل
السؤال :
شخص عنده مؤهل علمي يبحث عن عمل ولكنه لم يجد، فقال لشخص آخر له معارف كثيرون، ابحث لي عن عمل فان وجدت لي عملًا مناسباً فسأعطيك مائة دينار، فوجد له عملاً مناسباً ، وأعطاه مائة دينار، هل هذه المائة حرام أم حلال.
الجواب :
هذه المائة حلال لأنها جعالة فقد جعل له مبلغاً من المال في مقابل أن يجد له عملاً بوجاهته ومكانته و معرفته ومما هو مقرر عند الفقهاء جواز أخذ الجعل مقابل عمل ولو كان العمل بالوجاهة فقط بخلاف أخذ الجعل على الكفالة فإنه لا يجوز . فلو قال : اكفلني ولك مائة دينار حرمت المائة ، لأن الكفالة أصلها التبرع والبر .
وجواز أخذ مقابل للوجاهة قال به جمهور الفقهاء عدا المالكية فمنهم من حرم ذلك ومنهم من كرهه ، ومنهم من فصل بين أن يكون ذو الجاه يحتاج إلى نفقة وسفر وغيره ، فيأخذ مثل أجره فهذا جائز وإن لم يحتج لشيء من ذلك لم يجز .
وجواز الصورة المسئول عنها يشترط له شروط إذا توافرت صح :
- ألا يستغل صاحب الوجاهة حاجة الجاعل بما يرهقه مادياً ، أو بما تعارف الناس على أنه مبلغ كبير ، والمعروف في هذه الحاجات الإنسانية مطلوب لأنه يزينه وخلو الاتفاق من المعروف يشينه .
- وأن يكون المبلغ معلوماً محدداً كما هو في السؤال .
- وألا يأخذ الجاعل المبلغ قبل تمام العمل وتحقيق المطلوب .
- وألا يأخذ صاحب الوجاهة شيئاً إن لم يحقق المطلوب .
- وأن يكون الدافع للمبلغ أهلا للعمل.
- وألا يكون صاحب الوجاهة هو المسئول عن التوظيف في الجهة ذاتها .
2005-12-09
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية