الطلاق الثلاث مرة واحدة

السؤال :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة/سيدى الشيخ مشكلتى هى ان زوجى طلقنى منذ سنتين بصيغة انتى طالق طالق طالق طالق طالق بالثلاث و كانت نيتة الطلاق بالثلاث و افترقنا لمدة اسبوعين وبعد ذلك رغبنا بالرجوع فسالنا بدرا الافتاء قالوا لنا انها واحدة و عدنا و الحمد لله و لكنى بتصفحى الانترنت و سماعى لبعض البرامج الدينية وجدت انة اذا طلق 3 طلقات بجلسوة واحدة تحسب 3 اذا نوى و اذا لم ينوى و احترت كثيرا سالت مرة ثانية هناك من قال واحدة و هناك من قال 3 الان قد تعبت لا اعرف ماذا افعل او من اصدك او من الاصح هل اعيش معة بالحرام ام انة زوجى و حلالى و اذا كان حلالى فلماذا يقول البعض انها 3 هل هذا تشدد ام انة الجواب الصح ارجوك استحلفك بالله لا تقول لى الحكم حسب قانون البلد اريد الحكم الشرعى الاصح حتى يرتاح بالى لانى منذ سنتين و انا فى تعب من كثر ما سمعت فى هذا الموضوع من اصدق و من لا اصدق و لماذا لا اصدقة ارجوك ان تريح بالى

الجواب :

الطلاق الثلاث بلفظ واحد المفتى به في كثير من قوانين الأحوال الشخصية ومنها قانون الأحوال الشخصية الكويتي ، أن الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحدة وهذا رأي ابن عباس وعلي وابن مسعود وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ، وهو رأي ابن تيمية ، وابن القيم ، ونحن نرجح هذا الرأي ودليلهم ما رواه معمر ، وابن جريج عن طاووس عن أبيه أن أبا الصهباء قال لابن عباس : ألم تعلم أن الثلاث كانت تجعل واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وسنتين من إمارة عمر رضي الله عنهم ، قال : نعم . ( رواه مسلم في صحيحه ) فكان يقع واحدة ، وفي عهد عمر أمضاه ثلاثاً لأن الناس أكثروا من الطلاق . والرأي الثاني أنه يقع ثلاث تطليقات وهذا رأي كثير من الصحابة وهو رأي الأئمة الأربعة . واستدلوا بأحاديث منها ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض ، ثم أراد أن يتبعها بطلقتين أخريين عند القرأين الباقيين ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا ابن عمر ما هكذا أمرك الله ، أخطأت السنة ، وذكر الحديث – وفيه قلت : يا رسول الله لو كنت طلقتها ثلاثاً ، أكان لي أن أجامعها ، قال : لا كانت تبين ، وتكون معصية . والذى نرجحه هو ان الطلاق الثلاث فى مجلس واحد يقع واحدة . لقوة أدلة من قال بذلك .