الضلع الاعوج
13 ديسمبر، 20052,508 زيارة أحكام عامة في التعامل
السؤال :
أود أن أعرف عن حديث للنبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه: أن المرأة مخلوق من ضلع أعوج، فما معنى ضلع أعوج، وهل يعني أن تفكيرها أعوج، بالإضافة إلى ورود حديث يذكر نقص العقل والدين عند المرأة؟فما حقيقة ذلك و المراد منه .
الجواب :
قال صلى الله عليه وسلم: " استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج ،أ فاستوصوا بالنساء خيرا " (البخاري 9/252 ومسلم10/56).
المراد من الحديث توجيه الرجال لملاطفة النساء، والإحسان إليهن، والصبر على عوج أخلاقهن، ولفظ الضلع استعير للدلالة على الشيء المعوج، أي أنهن خلقن خلقا فيه اعوجاج، فكأن خلقن من أصل معوج، قال الغزالي: وللمرأة على زوجها أن يعاشرها بالمعروف وأن يحسن خلقه معها، قال: وليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها، بل احتمال الأذى منها، والحلم عن طيشها، وغضبها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان أزواجه يراجعنه الكلام، وأعلا من ذلك أن الرجل يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة فهي التي تطيب قلوب النساء.
والحديث ليس ذما للنساء، بل بيان لواقع وحقيقة الحال، وتوجيه إلى رعاية المرأة وتقلب نفسيتها تبعا لما تمر به من ظروف الحيض والحمل والنفاس، فإذا لم يراع الزوج ذلك أدى إلى ظلمها والوقوع في المشاكل التي قد تصل إلى الطلاق، ولذلك قال ابن حجر وغيره أن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: فإن ذهبت تقيمه كسرته " الطلاق، وقد وقع ذلك صريحا في رواية عند مسلم: " وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها " (فتح الباري 9/253 وشرح النووي على مسلم 10/57 وهامش اللؤلؤ والمرجان1/346)
2005-12-13
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية