الصوم أم الفطر في عمرة رمضان
21 مايو، 20072,945 زيارة الصيام
السؤال :
شخص يريد السفر إلى العمرة في رمضان، فما هو الأفضل بالنسبة له الصوم أو الفطر ؟ وما هي المسافة التي يباح له الفطر فيها ؟
الجواب :
لا خلاف بين العلماء في أن المسافر يباح له الفطر كما يباح له الصيام، لكن الخلاف في أيهما أفضل كما سأل السائل فنقول: الجمهور وهم الحنفية والمالكية والشافعية يقولون: أن الصوم أفضل لمن يقوى عليه، والفطر أفضل لمن لم يقو عليه. أي أن الأمر يرجع إلى المسافر نفسه، فإذا شعر من نفسه قوة فلا بأس أن يصوم، وإذا شعر من نفسه ضعفاً فليفطر. لكن إذا تيقن أنه يتضرر بالصوم، فيجب عليه في هذه الحال أن يفطر.
ودليل هذا الرأي؛ حديث عائشة رضي الله عنها أن حمزة بن عمرو الأسلمي، قال للنبي صلى الله عليه وسلم (أأصوم في السفر ؟ وكان كثير الصيام ـ فقال: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر) (رواه الجماعة والبيهقي وقال الترمذي حسن صحيح).
والإمام أحمد بن حنبل يرى أن الفطر في السفر أفضل، وحجته في ذلك الحديث الذي أخرجه هو ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم (ليس البر أن تصوموا في السفر) أو ( ليس من البر الصيام في السفر).
وحديث (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه).
والذي نراه أنك بالخيار إذا رأيت في نفسك قوة واستطاعة، وليس هناك مشقة فأتم الصوم، وإذا وجدت في نفسك ضعفاً ومشقة عليك، فيباح لك الفطر والفطر مباح على كل حال.
أما بشأن مسألة السفر الذي يجوز فيه الفطر؛ فبعضهم قدرها بـ /89/ كم وهذا يوافق رأي الجمهور. وبعضهم وهم الحنفية قدروه بـ /83,5/كم . أو /81/ كم ، ويمكن أن يكون الوسط /85/كم . فإذا كان سفره لأقل من هذه المسافة فإنه لا يسمى مسافراً وبالتالي لا يباح له الفطر.
2007-05-21
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية