الصلاة على من عليه دين
19 فبراير، 20062,630 زيارة الديون
السؤال :
ورد في الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي على من مات وعليه دين ، فهل معنى هذا أننا أيضا لا نصلي على من نعرف أن عليه دين ؟
الجواب :
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه من قضاء فان حدث أنه ترك وفاء صلى عليه ، وإلا قال : صلوا على صاحبكم فلما فتح الله عليه الفتوح ، قال : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه ، ومن ترك مالا فهو لورثته ( مسلم بشرح النووي كتاب الفرائض 11/60) قال النووي : وانما كان يترك الصلاة عليه ليحرض الناس على قضاء الدين في حياتهم والتوصل الى البراءة منها ، لئلا تفوتهم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما فتح الله عليه عاد يصلي عليهم ، ويقضي دين من لم يخلف وفاء.
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا على صاحبكم ) فيه الأمر بصلاة الجنازة وهي فرض كفاية ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه ، ومن ترك مالا فهو لورثته ) قيل : إنه صلى الله عليه وسلم كان يقضيه من مال مصالح المسلمين ، وقيل من خالص مال نفسه ، وقيل كان هذا القضاء واجبا عليه ، وقيل تبرع منه .
ومن هذا يعلم أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه : ( صلوا عليه ) دليل خصوصية ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأما نحن فنصلي على من مات وعليه دين . وأيضا إذا أخذنا أن المقصود هو الحض على سداد الديون في الحياة قبل الممات ، فلا محل للقول بأننا لا نصلي على من مات وعليه دين .
2006-02-19
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية