الرئيسية / الفتاوى / الصبي أبلغ في رمضان

الصبي أبلغ في رمضان

السؤال :

ما حكم الصبي الذي بلغ في نهار رمضان، هل يجب عليه صيام الأيام الباقية فقط، أو يصومها ويقضي الأيام التي فاتته قبل البلوغ ؟

الجواب :

معلوم أن الصبي إذا بلغ السابعة، فإنه يؤمر بالصلاة فإذا بلغ العاشرة، يضرب إن ترك الصلاة، وهذا الضرب ضرب تأديب، ليعتاد على الصلاة ويلتزم بها عند البلوغ، وكذلك الصوم، إلا أنه مشروط بقدرة الصبي على الصوم، فإذا كان قادراً أمر، وإلا فلا يؤمر، وأما بالنسبة لبلوغ الصبي أثناء نهار رمضان؛ فبالنسبة لهذا اليوم فقد اختلف الفقهاء فيه: فذهب الحنفية والحنابلة، إلى وجوب الإمساك لهذا اليوم، لحين وقت الإفطار، وذهب الشافعية إلى استحباب أن يمسك ذلك اليوم، والمالكية لم يوجبوا عليه ذلك، ولم يعتبروه مستحباً، ولعل دليل الحنفية والحنابلة أقوى من غيرهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في فرض صوم يوم عاشوراء قبل أن ينسخ (من كان منكم أصبح مفطراً فليمسك بقية يومه، ومن كان أصبح صائماً فليتم صومه) (البخاري 4/200 ومسلم 2/798). أما بالنسبة لقضاء الصبي اليوم الذي بلغ فيه، فجمهور الفقهاء لا يوجبون عليه القضاء مطلقاً، لكن الحنابلة فصلوا في حكم ذلك فقالوا: إذا لم يكن الصبي قد نوى الصوم، ثم بلغ فعليه أن يمسك ذلك اليوم ويقضيه، وأما إذا نوى الصبي صوم هذا اليوم، ثم بلغ أثناء يومه فإنه يمسك ذلك اليوم ولا يقضيه، وأما أيام رمضان التي لم يبلغ فيها فلا خلاف أن لا يقضيها.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية