السائل الأبيض

السؤال :

امرأة ترى الماء الأبيض، أو رطوبة، ولا تعرف هل هذه الرطوبة نجسة، وبالتالي يجب عليها أن تتوضأ كلما أرادت أن تصلي. أم ماذا تفعل؟

الجواب :

السائل الأبيض قد يكون علامة الطهارة، وهذا إنما ينزل بعد الحيض، وهو علامة الطهر، وأما السائل الأبيض الذي يشبه العرق فهو رطوبة الفرج، وقد ذهب المالكية والشافعية إلى أن الرطوبة إن كانت خارجة من داخل الفرج فهي نجسة بخلاف ما كان من ظاهره، وقال الحنفية و الحنابلة إنما طاهرة، وحكمه حكم ما هو خارج البدن، فرطوبة الفم والأنف والعرق الخارج من البدن. (حاشية ابن عابدين:1/166) . ولعل الراجح ما ذهب إليه الحنفية والحنابلة، وتسند ذلك قواعد الشرع في اليسير ورفع الحرج، لأنه مما يتكرر ولا تكاد النساء يسلمن منه بخروجه والإحساس به، سواء كان من داخل الفرج أو من خارجه. وإما خروج الريح من القبل، فإنه لا ينقض الوضوء عند الحنفية والمالكية واعتبروه كالجشاء، وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه ناقض للطهارة وقولهم أرجح هنا لقوله صلى الله عليه و سلم : لا وضوء إلا من صوت أو ريح " (الترمذي: 1/109وقال حديث حسن صحيح) . وأما خروج ريح من دبر الرجل أو المرأة فإنه ناقض للوضوء باتفاق الفقهاء للحديث السابق .