الزواج من شاب تائب
2 يناير، 20062,868 زيارة الزواج والطلاق
السؤال :
فتاة تريد الزواج من شاب تقدم لها وعلمت أنه قد وقع في خطأ في حياته ، وارتكب جريمة الزنا ، فهل يجوز أن تتزوجه ؟
الجواب :
الأولى أن يتزوج العفيف العفيفة ، وأن تتزوج العفيفة العفيف ممن لم يرتكب هذه الجريمة ، وهي من الكبائر ، لكن من حيث الجواز فلا مانع من ذلك إذا رغبت هي بالزواج منه ، فالزنا لا يحرم الزاني على العفيفة ، ولا الزانية على العفيف ، وعلى الزاني والزانية التوبة إلى الله والعزم على عدم العود ، وإن كانت المرأة هي الزانية فينبغي للزوج أن يحتاط لدينه ، ولا يقدم على الدخول حتى تستبرأ ، ويتأكد من خلوها من الحمل .
وأما قوله تبارك وتعالى : " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك " فمعناها أن الزاني لا يليق به أن يتزوج العفيفة الشريفة ، إنما ينكح مثله أو أخس منه كالبغى الفاجر ، أو المشركة الوثنية ، والزانية لا يليق أن يتزوج بها المؤمن العفيف ، إنما يتزوجها من هومثلها أو أخس منها ، كالزاني الخبيث أو المشرك الكافر ، فإن النفوس الطاهرة تأبى الزواج بالفواجر الفاسقات .
قال الإمام فخر الدين الرازي : من أحسن ما قيل في تفسير هذه الآية : أن الفاسق الخبيث – الذي من شأنه الزنى والفسق ، لا يرغب في نكاح الصوالح من النساء ، إنما يرغب في فاسقة خبيثة مثله ، أو في مشركة ، والفاسقة الخبيثة لا يرغب في نكاحها الصلحاء من الرجال وينفرون عنها ، وإنما يرغب فيها من هو من جنسها من الفسقة والمشركين ، وهذا في الأعم الأغلب كما يقال : لا يفعل الخير إلا الرجل التقي ، وقد يفعل بعض الخير من ليس بتقي فكذا هنا . ( التفسير الكبير 23/150 عن صفوة التفاسير للشيخ محمد علي الصابوني 2/326 ) .
2006-01-02
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية