الرشوة في الانتخابات
1 ديسمبر، 20112,915 زيارة الجوائز والرشوة
السؤال :
سؤال : يكثر في الآونة الأخيرة وخاصة في موسم الانتخابات العديد من الرشاوى بطرق مختلفة منها تأجير المساكن بأسعار مرتفعة لمدة قصيرة أو التوظيف برواتب عالية لمدة محدودة ( شهرين تقريبا ) فأرجو من فضيلتكم توجيه نصيحة حول هذا الموضوع.؟
الجواب :
الجواب : إذا كان المرشح يستأجر مسكنا لحملته الانتخابية فهو الذي يتحمل ارتفاع السعر ولا شيء في ذلك ، أما إذا كان يستأجر أكثر من شقة أو منزل بأسعار غير معتادة بقصد أن يستفيد المؤجر من ذلك مقابل ما يرتجيه من إعطائه الصوت ، فهذا نوع من الرشوة العينية لما يتحمله المرشح من تكاليف وتبذير للمال توجب الحجر عليه لإسرافه غير المعقول ، وأما إن كان المرشح صاحب وظيفة قيادية ويتخذ من هذه الوظيفة طريقاً لجمع الأصوات عن طريق توظيف الناخبين ، أو يتوسط لتعيين بعض الناخبين مقابل ضمان أصواتهم ، فهذا من الرشوة المحرمة أيضا ، لأنه يوظف من لا يستحق ، ويشغل وظيفة لمن كان له أولوية فيها ، ومن المستحقين لها ، وقد يكون انتظاره لهذه الوظيفة منذ سنوات ، وإذا كان التوظيف لمدة شهرين فهذا أكثر صراحة في اتخاذ سلطة المرشح ، ومكافئته وسيلة للوصول إلى مبتغاه فهذا من الرشوة أيضاً ، لأن كل شراء لضمائر الغير يعتبر في حكم الرشوة ، ومن كان هذا طريق وصوله إلى المجلس ، فإنه لا يستحق أن يمثل المواطنين ، ومسئولية وصول هذا النوع من البشر يتحمله الناخبون الذين باعوا صوتهم حين باعوا ضميرهم ، فغشوا أنفسهم ومجتمعهم بأمثال هذا المرشح الذي ينبغي أن يكون مكانه السجن والحجز.
2011-12-01
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية