الدعاء على السارق
23 مايو، 20078,512 زيارة الحظر والإباحة
السؤال :
لقد سرق عمي شقيق والدي جميع الأموال، والمؤلفة من عدة ملايين من النقد والأراضي وغيرها وكل شيء مسجل باسمه فقط، على أساس أنه أخوهم الكبير، ثم توفي وتوفي عمي الآخر، وكذلك توفي والدي، وليس عند والدي ولا عمي الآخر أي إثبات.
والآن وبعد كل صلاة لا أستطيع لفظ اللهم ارحم أموات المسلمين، لكي لا يشمل عمي هذا الدعاء، ولك فضيلة الشيخ عجيل أن تتخيل مدى الحقد الذي بناه عمي بيننا عليه وعلى أبنائه مع شديد الأسف.
وسؤالي هنا: (هل يجوز لي أن أدعو الله أن يحشره مع هامان وفرعون وقارون بالدرك الأسفل من جهنم، أم لا ؟).
الجواب :
في أمور الدنيا لا بد من إثبات الادعاء؛ فإذا كانت الأموال مسجلة باسمه فهي ملكه لا ينازعه فيها أحد، وإن كان ثمة تهمة، فالقضاء يفصل بينكم.
وأما في أمور الآخرة؛ فإن كان ما يملكه لا يستحقه، وملكه ظلماً واحتيالاً فهو ظالم لكم ولنفسه، وأبناؤه إن علموا ذلك وتحججوا بأنه لا توجد أوراق، فهم ظالمون مثله.
وأما الدعاء: فإن ضاق صدرك عن الدعاء لأموات المسلمين لأنه منهم، فصدور غيرك تسعهم. والأفضل أن تدعو بأنه إن كان محسناً فزد اللهم في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته. ولك أن تدعو عليه وحده إن كنت موقناً أنه ظالم، ولك أن تجهر بذلك لقوله تعالى: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) [النساء:148]. ولا داعي لكل هذا القلق، وفوض أمرك إلى الله ما دمت لا تملك الوكيل في الدنيا، ولك في النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته أسوة حسنة، فقد تركوا عقاراتهم ومساكنهم ولم يستردوها حسبة لله عزوجل
2007-05-23
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية