الدعاء بالرحمة لغير المسلم

السؤال :

سؤال من صديق: هل يصح الدعاء بالرحمة للوالدين غير المسلمين، أو القول عند التعزية لغير المسلم ( رحم الله ميتكم)، أو الدعاء بكشف الضر عن المسلمين وغير المسلمين

الجواب :

الجواب : الإسلام يوسع في العلاقات الإنسانية مالم يكن في أمر عبادي فيشرع تعزية غير المسلم في حال كونه قريبا أو جارا أو زميل عمل، وهو من حسن المعاملة، والعشرة، ويمكن أن نقول : أخلف الله عليك، أطال الله عمرك ، وبارك في ذريتك،، ونحو ذلك من العبارات التي فيها جبر الخاطر، ولا يقال "رحم الله ميتكم" لأن الرحمة للمؤمنين والبعض أجاز ذلك بحجة أنه كما قالوا :لا يوجد شرعا ما يمنع من قول" رحم الله ميتكم" لأن المنهي عنه هو الاستغفار، كما في قوله تعالى:{مَا كَانَ لِلنّبِيّ وَالّذِينَ آمَنُوَاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوَاْ أُوْلِي قُرْبَىَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ..{التوبة أما الدعاء بالرحمة لغير المسلم-المسالم- سواء في الدنيا أم في الآخرة لكونه قريبا، مثل الوالدين أو العم مثلا، أو كونه جارا أو معروفا بعمل الخير، ونحو ذلك، فلا يوجد ما يمنع منها، حيث لحقت الرحمة بأبي طالب فخفف الله عنه من العذاب بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم له، فالرحمة لا تقتضي دخول الجنة، بل يدخل فيها تخفيف العذاب في الآخرة، كما حصل مع شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب ويدخل في الرحمة في الدنيا: الهداية والرزق وصلاح البال والإمهال وكشف الضر..