الخطبة على خطبة الفاسق
28 نوفمبر، 20112,851 زيارة الخطبة
السؤال :
سؤال : تقدم صديق ليّ لخطبة فتاة متدينة ، وكنت أرغب في التقدم إليها ، لكن هذا الشخص سبقني ، وأعلم أن هذا الشخص لا يصلي ، وعنده كثير من الأعمال المحرمة ، ولكن المخطوبة وأهلها لا يعلمون عنه شيئاً ، فهو يجوز أن أتقدم لخطبتها بعد خطبته ، وأنا أتوقع أن سيقبلوني ، ويفضلوني عليه ، وأنا لن أتكلم في شيء ، وكأني لا أعلم أنه تقدم للخطبة ، فهل هذا جائز لأني أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى وحرم أن أخطب فتاة سبقت خطبتها؟
الجواب :
الجواب : الخاطب الأول إن كان كما قلت في علمك وغلبة ظنك ، وتعلم من حاله أنه لم يتب عما هو عليه ، فهو فاسق وعاص ، ومن كان هذا حاله يجوز لك أن تخطب على خطبته ، وحديث النبي – صلى الله عليه وسلم - : " لا يخطب الرجل على خطبة أخيه " ( البخاري (9/198) ومسلم (2/1072) لا يشملك لأن الحديث يدل ظاهره على تنافس الأخيار أو مستوري الحال ، أو الصالح والأصلح ، أما الصالح والفاسد فلا ، فعموم قوله تعالى : { إن الله لا يحب المفسدين } ( القصص : 77) وقوله : { والله لا يحب الفساد } ( البقرة : 205) ، وقوله : { والله لا يهدي القوم الفاسقين } ( التوبة : 9) ، وقوله : { فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } ( الأعراف : 2) وغير ذلك من الآيات ، ومن جانب آخر فإن هذا الخاطب الأول ربما لم يُجَب على خطبته ، فإذا لم تصله موافقتهم عليه ، فيجوز ذلك أن تتقدم ، كما أو واجبك أن سئلت عنه أن تبين لهم أن معلوماتك عنه أنه كذا وكذا ، وعليهم أن يتحروا في ذلك ، وهذا منك شهادة يجب بيانها.
2011-11-28
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية