الجمع بسبب البرد
9 ديسمبر، 20052,563 زيارة القصر والجمع
السؤال :
إمام في أحد المساجد جمع بين المغرب والعشاء ولم يكن هناك مطر، ولكن كانت الريح شديدة والبرد قارص، فحدث خلاف بينه وبين المصلين، فهل عمله هذا صحيح، وهل يجب إعادة الصلاة إذا لم يكن صحيحاً؟
الجواب :
الجمع صحيح على ما ذهب إليه الحنابلة ودليلهم أقوى من غيرهم، فقد يكون البرد مع الريح أشد على المصلين من المطر، وقد روى عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قوله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى مناديه في الليلة المطيرة، أو الليلة الباردة ذات الريح " صلوا في رحالكم " (البخاري 13/2 1 ومسلم 484/1) ولم يجوز المالكية والشافعية الجمع للريح أو البرد محتجين بأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود الريح والبرد.
والذي يقدر البرد والريح وشدتهما هو الإمام وله أن يستشير بعض المصلين قبل الصلاة، ويؤخذ بالاعتبار في شدة البرد والريح اختلاف البلدان، فما يكون معتادا في بلد، قد يكون غير معتاد في بلد آخر، والبلد التي يكون فيها معتاداً قد يشتد فلا يكون معتاداً فيصح الجمع وقد أخذنا بمطلق الجمع في البرد والريح ولو كان معتادا في بلد، فلربما كان أغلب العام كذلك فيكون الجمع أغلب العام فيكاد يكون أصلا وعزيمة والجمع رخصة.
2005-12-09
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية