التقية والنفاق

السؤال :

هل هناك فرق بين التقية و النفاق ، لأن البعض يقول : أن التقية لا تختلف عن النفاق .

الجواب :

التقية كما عرفها السرخسي هي أن يقي الإنسان نفسه بما يظهره ، و إن كان يضمر خلافه و التقية مشروعة عند الضرورة عند خوف القتل أو الإيذاء العظيم و مستندها قوله تعالى :" لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين و من يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة " "سورة آل عمران آية 28 " قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسيرها :" نهى الله المؤمنين أن يلاطفوا الكفار، أو يتخذوهم وليجة من دون المؤمنين ، إلا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين ، فيظهرون لهم اللطف و يخالفوهم في الدين " . و دليل مشروعيتها أيضاً قوله تعالى :"من كفر و قلبه مطمئن بالإيمان و لكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله و لهم عذاب عظيم " "سورة النحل آية 106 " و إذا تعينت التقية لإنقاذ النفس أو الضرر و الإيذاء الكبير فتصبح واجبة لقوله تعالى :"و لا تقتلوا أنفسكم " " سورة النساء آية 29 " . أما النفاق فإنه يختلف عن التقية لأنه : إظهار الإيمان و كتمان الكفر ، فيقول الإنسان بلسانه ما ليس في قلبه ، فالفارق بينهما كبير .