التقشف أو طلب الرزق والغنى
6 مايو، 20102,514 زيارة الحظر والإباحة
السؤال :
سؤال : بعض الأحاديث والآيات تحث المسلم علي التقشف ، وأن كل شيئ من الرزق مكتوب ، فهل معني ذلك أن المسلم يكتفي بالقليل من الرزق ولا يبحث عن فرص التجارة وزيادة المال .
الجواب :
الجواب : طلب زيادة الرزق والغني مطلوب فالمسلم القوي خير من المسلم الضعيف والغنى من أهم عناصر القوة وفي القرآن والسنة آيات وأحاديث كثيرة تحث المسلم على السعي لطلب الرزق وكسب المال ولكن بالوسائل المشروعة ، منهاقوله تعالى : { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله } سورة الجمعة / 10 . وقال عز من قائل : { فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه } سورة الملك / 15 .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( على كل مسلم صدقة ، قيل : أرأيت إن لم يجد ؟ قال : يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق ، قال : قيل : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : يعين ذا الحاجة الملهوف ، قال : قيل له : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : يأمر بالمعروف أو الخير ، قال : أرأيت إن لم يفعل ؟ قال : يمسك عن الشر ، فإنها صدقة) . ( فتح الباري 10 / 447 ومسلم 2 / 699 واللفظ لمسلم ) .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطيب الكسب ، قال :" عمل الرجل بيده ، وكل بيع مبرور ( أخرجه الطبراني في الأوسط 3 / 82 ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 4 / 61وقال : رجاله ثقات ) . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أطيب ما أكلتم من كسبكم ، وإن أولادكم من كسبكم " .
ولذلك ذهب الفقهاء إلى أن الاكتساب فرض على المحتاج إليه إذا كان قادرا عليه ، لأنه به يقوم المكلف بما وجب عليه من التكاليف المالية ، من الإنفاق على النفس والزوجة والأولاد الصغار ، والأبوين المعسرين ، والجهاد في سبيل الله وغير ذلك. وقالوا بإباحة التكسب لزيادة المال والجاه والترفه والتنعم والتوسعة على العيال ، مع سلامة الدين والعرض والمروءة وبراءة الذمة .
ويجب التكسب على من لا قوت له ولمن تلزمه نفقته ، وعلى من عليه دين أو نذر طاعة أو كفارة .
2010-05-06
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية