التشكك بخروج غازات اثناء الوضوء

السؤال :

إذا دخلت في الصلاة فيوسوس لي الشيطان بأشياء كثيرة وأحس بخروج غازات أثناء الوضوء ويتكرر هذا . فماذا أفعل ؟ وهل يجوز لي أن أجمع بين الصلوات ؟

الجواب :

الوسواس مرض يحتاج إلى عزيمة قوية في علاجه ، وعلاجه نوعان بالقراءة ، والدعاء ، والعرض على الطبيب المختص ، ولا بد من الاثنين معاً . وأقوى ما يطرد الشيطان هو الاستعاذة بالله منه . فإذا أردت الوضوء فتعزمين على الانتهاء في دقيقتين أو ثلاثاً لا أكثر ، ثم تقولي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، لقوله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) . فإذا أحسست في الصلاة فتقولي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بن العاص رضي الله عنه ، حين قال : قلت يارسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك شيطان يقال له : خترب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل عن يسارك ثلاثاً . ( مسلم 4/1729 ) قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني . وهذا إذا أحسست بالوسوسة في الصلاة أو في خارج الصلاة أما إذا كان في الحمام فإنه لا يذكر فيه اسم الله . ولكن قبل أن تدخلي إذا أحسست به فتتعوذين بالله منه ، وإذا صدق إيمانك وقويت عزيمتك فلا شك أن ما بك سيذهب . مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليك أن تكثري من الطاعات ، وقراءة القرآن ، وصلاة النوافل فهذا يقرب من الله ، ويبعد من الشيطان . وأما ما تحسين به أثناء الصلاة من غازات ونحوها فإن كان الإحساس به لا يكون إلا عند الوضوء الغالب أنه من الوسواس ، وليس له حقيقة ، وأما إذا كان الإحساس به فعلاً في غير حال الوضوء ، وكان متكرراً بحيث يشق عليك الصلاة بدونه كأن يتكرر كل نصف ساعة مثلاً ، فهذا حكمه حكم سلس البول تتوضأين بعد دخول وقت الصلاة وتصلين ، ولو نزل شيء أثناء الصلاة . ولا بد من عرض نفسك على طبيب نفسي مختص لينظر لك في العلاج ، فإن كثيراً جداً من هذه الحالات وجدت الشفاء بإذن الله بوصف الطبيبة أو الطبيب المختص .