الاستمناء
17 أغسطس، 2020278 زيارة الحظر والإباحة
السؤال :
أنا شاب اضطر كثيرا لاستعمال العادة السرية أعزكم الله ، ولكن لا يخرج مني شيء اقصد المني لأني أحبسه بعد تفريغ الشهوة وأحيانا لا استطيع حبسه ، وسؤالي في حالة عدم خروج شيء هل يلزمني الغسل
الجواب :
الإجابــة : ممارسة العادة السرية أمر محرم شرعاً، وهو من أوصاف غير المؤمنين قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ المؤمنون: 6-7 وقال صلى الله عليه وسلم : يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. أي: وقاية من الزنى. أخرجه البخاري، ومسلم.ولقد قرر الأطباء أن ممارسة العادة السرية، تؤدي إلى أضرار بدنية،ونفسية .وأما الغسل فجمهور الفقهاء على عدم الغسل اذا لم ينزل شيء ولو افرغ شهوته لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ. رواه مسلم.و في الموسوعة الفقهية : واتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الْغُسْل يَجِبُ بِالاِسْتِمْنَاءِ ، إِذَا خَرَجَ الْمَنِيُّ عَنْ لَذَّةٍ وَدَفْقٍ ، -ولم يشترط الشافعية اللذة والدفق- . أَمَّا إنْ أَحَسَّ بِانْتِقَال الْمَنِيِّ مِنْ صُلْبِهِ فَأَمْسَكَ ذَكَرَهُ ، فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ شَيْءٌ فِي الْحَال ، وَلاَ عَلِمَ خُرُوجَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَلاَ غُسْل عَلَيْهِ عِنْدَ كَافَّةِ الْعُلَمَاءِ ، لأِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّقَ الاِغْتِسَال عَلَى الرُّؤْيَةِ. وَالرِّوَايَةُ الْمَشْهُورَةُ عَنِ الإْمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ يَجِبُ الْغُسْل ، لأِنَّ الْمَنِيِّ انتقل عَنْ مَحَلِّهِ وَقَدْ وُجِدَ . وَأَيْضًا فَإِنَّ الْغُسْل يُرَاعَى فِيهِ الشَّهْوَةُ ، وَقَدْ حَصَلَتْ بِانْتِقَالِهِ فَأَشْبَهَ مَا لَوْ ظَهَرَ، فَإِنْ سَكَنَتِ الشَّهْوَةُ ثُمَّ أَنْزَل بَعْدَ ذَلِكَ ، فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ الْغُسْل عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدٍ ، وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ ، وَأَصْبَغَ وَابْنِ الْمَوَّازِ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ. اهــ ولعل الدليل الأقوى هو قول جمهور الفقهاء بعدم وجوب الغسل اذا لم ينزل
ولزيادة التوضيح فقد ورد حديث السابق وهو قوله صلى الله عليه وسلم :" إنَّما الماءُ مِن الماءِ" ، أي: إنَّما يَلزَم الغُسلُ من الجَنابةِ إذا خرج ماءُ الشَّهوةِ من الرَّجلِ أو المرأةِ؛ إشارةً إلى أنَّه لو جَامَعها دونَ إنزالٍ للمَنيِّ ليس عليه غُسلٌ.
وهذا الحُكمُ الذي في هذا الحَديثِ كان في أوَّلِ الإسلامِ، ثم نُسِخَ بما في الصَّحيحَينِ أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: "إذا جَلَس بينَ شُعَبِها الأَربعِ، ثم جَهَدَها"، وهذا كِنايةٌ عن مُجرَّد الجِماعِ؛ "فقد وجَبَ الغُسلُ" وفي رواية: "وإن لم يُنزِلْ"؛ فوجوبُ الغُسلِ على كلِّ مَن جامَعَ امرأتَه أَنْزلَ منيًّا أو لم يُنزِل هو الحُكمُ الذي استقرَّ عليه العَملُ في عَهدِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وبَعدَه. ولهذا قال جمهور الفقهاء هذا في الجماع . واما الاستمناء فالحكم ما سبق . من عدم الغسل اذا لم يخرج شيء .
2020-08-17
شاهد أيضاً
بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …
بسم الله الرحمن الرحيم أسئلة وحوار أجؤته السيدة ليلى الشافعي ونشر في جريدة الأنباء الكويتية …
بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …