السؤال :
تعتبر السينما دار لعرض مشاهد الحياة والأحياء بصورة تحليلية، وأصبحت دور السينما وسيلة فعالة وذات تأثير كبير على المجتمعات العالمية بشكل عام والإسلامية بشكل خاص ، وقد أدرك المسئولون في المجتمعات الإسلامية لا سيما الكويت مدى انتشار وتأثير دور العرض السينمائية على القيم و الأعراف الاجتماعية الكويتية، فتم تنظيمها بعدة مؤشرات من جهتها تضمن استغلال تأثير هذه الوسيلة بشكل ايجابي وترفيهي مباح، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1- خضوع الأفلام قبل إن تعرض لرقابة شديدة من وزارة الإعلام الكويتية والتي بدورها تقوم بمنع عرض الأفلام التي قد تتعارض مع العقائد الإسلامية من حيث المضمون والرسالة، مثال ( فلم آلام المسيح ) الذي تعرض لصورة النبي عيسى عليه السلام.
2- إلغاء رقابة وزارة الأعلام لجميع اللقطات والإيحاءات و الصور التي تثير الفتنة و تحرض على الرذيلة ومنافية للقيم والعادات والأعراف التي تعود عليها مجتمع الكويت المحافظ، ككشف العورات و التقبيل بين الجنسين.
3- تكثيف الحملات الإعلانية القيمية و الاجتماعية مثل ( نفائس، غراس، زوايا، استثمر، ترشيد ..) حيث إن العاملين على هذه الحملات أدركوا حجم و أهمية الشريحة الجماهيرية التي تتردد على دور العرض السينمائية في الكويت، لذلك عملت على استغلالها في نشر الرسائل التوعية و الإرشادية التي تدعوا إلى الفضيلة و الإنتاجية والقيم والمبادئ الإنسانية العامة و الإسلامية.
4- التزام دور العرض بعدم الاختلاط بوضع جزء من المقاعد مخصص للشباب و جزء آخر مخصص للعائلات.
5- منع التدخين داخل دور العرض.
ونحن هنافي أحد البنوك التي تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية في حاجة ماسة إلى الانتفاع بوسيلة السينما في نشر مبادئ ومنتجات الاقتصاد الإسلامي، و تغيير القناعات بجدواه في ظل المنافسة الإعلانية والتسويقية مع البنوك التقليدية في هذه الوسيلة الإعلانية(السينما)، فوفقا للدراسات التسويقية والإحصائية أن شريحة كبيرة من الجمهور المستهدف لمنتجات وخدمات البنك يتردد على السينما بانتظام لا سيما الشباب منهم، لذا ما هو حكم استخدام السينما كوسيلة للإعلان والترويج عن منتجات البنك وخدماته ؟