استعمال البخاخ
26 مايو، 20072,716 زيارة الصيام
السؤال :
ما هو حكم استعمال البخاخ بالنسبة للمريض الذي لا يستغني عنه، وقد قرأنا فتاوى مختلفة في هذا الموضوع؟
وكذلك حكم الغرغرة: هل تفطر؟
الجواب :
صحيح أن الفتاوى في هذا الشأن مختلفة، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي لم يبت فيها، والذي أراه أن هذه القضية طبية من اختصاص الأطباء، وحسب وصف الأطباء يكون الحكم.
وأنا أميل إلى ما قاله الدكتور محمد علي البار في بحث له حول المفطرات، قدمه لمجمع الفقه الإسلامي، وهو كلام علمي يسهل ترتيب الحكم الشرعي عليه، فما يدخل الجسم عن طريق الجهاز التنفسي: مثل البخاخ للربو وما يستنشق من الأدوية وتدخين السجائر والشيشة والنشوق (السعوط)... وهذه كلها إنما هي سوائل وفيها مواد عالقة، وتدخل إلى الفم أو الأنف وتستنشق، ومنها إلى البلعوم (الفموي أو الأنفي)، ومن البلعوم إلى المريء، فالمعدة، كما يذهب جزء آخر من البلعوم الفموي إلى البلعوم الحنجري، ومنه إلى الرغامى، فالشعب الهوائية، فالرئتين... وهذه المواد تدخل إلى الجوف الذي حددناه بالجهاز الهضمي...، ولا شك أن من تعمد إدخال هذه المواد إلى فمه أو أنفه، ومنها إلى بلعومه ومعدته يكون مفسداً لصومه، متى فعل ذلك في نهار الصيام.
وأما الأوكسجين الذي يعطى لبعض المرضى فهو هواء، وليس فيه مواد عالقة، لا مغذية ولا غيرها، ويذهب أغلبه إلى الجهاز التنفسي، وتنفس الهواء - كما هو معلوم - ضروري لحياة الإنسان، ولم يقل أحد قط أن استنشاق الهواء مفطر للصيام.
وما يدخل الجسم عبر الفم والحلق: ومن ذلك الغرغرة، وبخاخ تعطير الفم وهذه تشبه المضمضة، فإن بالغ الشخص أو زاد عن الثلاث (عند الشافعية)، ووصل الماء إلى الجوف (الحلق، والبلعوم، والمريء، والمعدة) فإنها بلا شك تسبب الإفطار.
2007-05-26
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية