آية من سورة يوسف
12 ديسمبر، 20052,509 زيارة القرآن والتفسير والحديث
السؤال :
قال تعالى في سورة يوسف: ” ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني اعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين ” صدق الله العظيم (يوسف رقم 36).؟
هل كانت رؤيا الفتيان (الساقي، الخباز) رؤيا حقيقية في المنام أم كذبه، لكي يختبروا يوسف عليه السلام، وهل في القضية اختلاف في الآراء، وإذا كان هناك اختلاف ما الأدلة وما المراجع، حيث أن الشيخ ذكر في تفسيره أنه تخيل وأكذوبة لاختبار يوسف عليه السلام، وما مدى صحة ذلك،
الجواب :
اختلف المفسرون في حقيقة قول الفتيين: هل إنهما رأيا شيئا أم سألاه كذبا من غير رؤيا ليجرباه.
قال ابن عباس ومجاهد رضى الله عنهم، كانت رؤيا صدق رأياها وسألاه عنها ، ولذلك صدق تأويلها. وفي الصحيح عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا " وقيل: كانت رؤيا كذب سألاه عنها تجريبا له وهذا قول ابن مسعود رضى الله عنه و السدي، و قيل: إن المطلوب منهما كان كاذبا، والآخر صادقا، روى الترمذي عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تحلم كاذبا كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعرتين (ولن يعقد بينهما) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والصحيح أنها رؤيا حقيقية، قال ابن عباس: لما رأيا رؤياهما أصبحا مكروبين ، فقال لهما يوسف: مالي أراكما مكروبين؟ قالا يا سيدنا، إنا رأينا ما كرهنا بم قال: فقصا على، فقصا عليه، قالا نبئنا بتأويل ما رأينا، قال القرطبي: وهذا يدل على أنهما كانت رؤيا منام (القرطبي 9/19) ولفظ القرآن الكريم: " نبئنا بتأويله " صريح في أنها رؤيا منام، ولو كانت كذبا لبين القرآن الكريم ذلك، فالصحيح أنها رؤيا منام وليست ادعاء وكذبا.
2005-12-12
شاهد أيضاً
الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية
بحث التحوط في المعاملات المالية
تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية